توتى وعمورى

توتى وعمورى
حبايب قلبى

توتا

توتا
توتا وبابا

مرحبا بك فى مدونتى و

welcome

الصفحة الرسمية

يمكنكم متابعة اخبار ورؤية المزيد من خلال الصفحة الرسمسة لدكتور مخلص بليح على فيس بوك من اتباع الرابط التالى
او المراسلة عبر جاميل
drmokls@gamil.com

الأربعاء، 20 يونيو 2012

احرق زوجته اعتراضا على نقص البنزين بالبنزين

قبل الثورة كنا نسمع عن حوادث قتل الازواج الى زوجاتهم او قتل الزوجات لازواجهم فى المدن الكبر المزدحمة او حتى فى العشوائيات كنا نقف موقف الحائرين وكنا نحسد انفسنا على اننا متريفيين وكنا نحمد الله الف حمد على اننا كما حاولوا اقصائنا من دائرة التحضر والتعولم "فلاحين" لكن آسفاه الغريب اننا عدت من حلوان امتحانات الدكتوراة كى احضر اعادة الانتخابات الرئاسية حتى لا اوصف بالسلبية السياسة وفوجئت بالاتى :-
هو شاب فى الثلاثينيات كان يعمل بالمحارة وباع ارضه وارثه واشترى سيارة اجرة صغيرة ليكسب قوت يومه وينفق على ميزاجه الافيونى المتقلب متزوج من امراتين الاولى انجبت له ولد وبنتيت والثانية انجبت له اثنين فى عمر الربيع .
هى : الزوجة الاولى امراة فقيرة الحال من اسرة فقيرة تقرب اليه جهةوالدته انجبت له ولد وبنتين تعيش معه الحلوة والمرة منذ اكثر من 10 اعوام " يوم فيه يوم مفيش " تتحمل معه اعباء المعيشة كانت للحق تتحبه ولم تتوقع منه هذا العداء السافر والفجر الاسود عليها فجر الخامس عشر من هذ الشهر بدا اليوم بالتشاجر والخلاف وهو المر اعتادته القرية بينهما فكم ضربها وهجرها وجعل منها ضحوكة لنساء القرية لكنها كانت تترك البيت وترجع من اجل ابنائها انا بصراحة اجهل السبب فلقد اتصل بى زوج اختى ليخبرنى بالاتى "د " وليد وضع على زوجته بنزين هى واولاده واشعل بهم النار" لم اصدق قلت سيد " عيد عليا قالها بالبلد وليد حط على مراته بنزين وولع فيها لم اصدق سارعت بالاتصال هنا وهناك واكتشفت ان الامر حقيقة لسبب ما قام عديم الرجولة عديم النخوة المتقلب المزاج بسكب البنزين على زوجته مشعلا بها النيران لتظل النيران الملتهبة تاكل فى جسدها اكل الهشيم والعجيب موقف سلبى من افراد القرية القليل منهم اسرع ليحمل اناء يحضر به الماء من مصرف صغير او واتصل امام القرية بالاسعاف والمطافى لكنها اتت كالعادة بعد ان نفذ السهم لتخبرنا الاسعاف بضرورة الذهاب الى كفرالشيخ واليوم بعد ان سافرت
اتصل بى السيد ايضا ليقول لى لقد توفيت المراة متاثرة بحروقها "
ملعونة تلك الثورة ان قضت على الاخلاق ملعونه تلك الثورة ان كن سناكل بعض اكل الوحوش ملعونة تلك الثورة واهلا بالحملة الفرنسية ان كانت سترجع روح التعاون والتضامن بين الاهالى

الاثنين، 18 يونيو 2012

ثقافة الفوضى

ثقافة الفوضى
هل قدر علينا أن نعيش هذه الفتنة التى تقطع علينا طرق الصلاح والعيش فى عالم إيجابى؟
هل ما يحدث فى المنطقة من تفتيت أصبح هوالواقع الجديد الذى يجب ان نتنبه له؟
أسأل عما يحدث حولنا من مآس مروعة، وآخرها هذه الدعوة التى أطلت علينا برأسها اللعين من ليبيا بالانفصال "انفصال برقة"، بدعوى أن تتمتع المنطقة بحكم ذاتي بعيدا عن بقية مساحات ليبيا.
هل هذا معقول، انفصال شرق ليبيا عن غربها وجنوبها؟
ثقافة الفوضى هى الخيار الوحيد أمامنا الآن.
ويزيد الأمر خطورة حين نعرف أن ثمانين بالمائة من احتياطيات النفط والغاز في ليبيا موجود فى برقة، فضلا عما يوفره الموقع الاستراتيجي بسبب امتداده الواسع على الساحل الليبي، كما أن برقة تضم خمسة موانئ لتصدير النفط، وتحتوي على ثلاث مصافٍ للنفط من أصل خمس في ليبيا. إلى غير ذلك مما يشير إلى خطورة الظاهرة التى تمتد برأسها اللعين من ليبيا إلى خارجها.
ثقافة الفوضى تنتشر فى المنطقة الإسلامية تحت مسميات كثيرة، فما يحدث فى ليبيا اليوم يمتد من كورفا وطرابلس ومصراته وفزان فى ليبيا، إلى حلايب وشلاتين ثم دارفور وجنوب السودان إلى ما يحدث فى الشرق فى العراق وسوريا ولبنان الى ما تمضى معه دائرة الفوضى إلى كثير من المساحات العربية قبل أن تكتمل بالعود إلى ليبيا حين نعاين "حالة" تتكرر كثيرا بيننا، تكريس الولاء العقيدى أوالقبلي أو الجهوى أو العشائري و. ودعوات غامضة وميليشيات نائمة ساعية إلى تفتيت المنطقة باسم الفيدرالية أو التقسيمية الصريحة لإحداث هذه الفوضى. مما أصبحنا اليوم نصحو من آن لآخر عليها، وبدلا من إعداد العدة لمواجهة الخطر الغربى-الصهيونى أو الامبريالى - فإذا بنا مطالبين للتنبه إلى الخطر الداخلى، الذى تنميه الفرقة بفعل إشعال هذه المصالح الشخصية او الفتنة الطائفية أو انتشار دعوات كثيرة: كالشيعة والسنة والكردية والمسيحية والطائفية والعلوية والدرزية. والقائمة لا تنتهى تحت مسميات كثيرة أصبحت تسعى لتجسيد هذه الفوضى التى تسيطر على كل شىء حولنا للنيل منا جميعا.
- يصيحون فى ليبيا محذرين من "تقسيم البلاد إلى فيدرالية الجهوية والقبلية" ويشغل مثقفونا وسياسيونا عن خطر الفوضى اقصد "ثقافة" الفوضى التى تعصف بنا جميعا.

الخميس، 14 يونيو 2012

معنى اسم ريتال

المعنى 1



أنه رتل، رتلة مؤنث مفرد، والمصدر رتال... والمعنى كما ذكرت: حسن الكلام..






المعنى 2






معنى اسم ريتال : التي تجيد ترتيل القران


المعنى 3


نهر من أنهار الجنة


المعنى 4


فهو في اللغة يرجع الى الرتل والتي تعني المجموعه من الشيئ كا رتل من الناس او رتل من الطائرات وهي الاعداد ما بين الخمسين والمئتين


المعنى 5


المعنى الاخير الي توصلت الية عمتي وهي مدرسة لغة عربية


من القاموس


وهو معاه التلحين


المغيبون في الأرض





من الأقوال ذات الدلالة هو ما جاء عن "أندرية جيد": <<ليس مهما حصولك علي الحرية، ولكن المهم هو أن تعرف ماذا ستفعل بها>>. ونحن فعلا نعيش حرية "كلامية" في مصرنا المحروسة نتميز بها عن أقراننا من جيراننا، ولكنها حرية تعبير بدون أدني تأثير، أي أنها مجرد "كلام" لم ينل مكسبا أو يجني ربحا ولم يمنع فسادا أو يستر قبحا، وهي السياسة التي أبتدعها "السادات" وأجادها وسار من جاء بعده علي منوالها، فهي أقرب إلي "الفضفضة" الترويحية أو "المخدرات" الاجتماعية والسياسية للتهدئة النفسية ولا تعكس بأي حال من الأحوال حرية حقيقية أو ديموقراطية فعلية، ويمكن تصنيفها بلغة عصر تقنية المعلومات كحرية "افتراضية" (Virtual)، أي كأننا نعيش في حرية (!!).




ورغم إنها حرية منقوصة إلا أنه كان يمكننا تفعيلها والاستفادة منها إن أحسنا استخدامها، ولعل سوء الاستخدام قد أتي من سببين رئيسيين هما:






1 - عدم الوجود الفعلي الحقيقي "لضابط الإيقاع" و"منار الإرشاد" لتحدد الاتجاه نحو الهدف المراد، والذي لا يشترط فيه أن يكون شخصا كاريزميا أو زعيما أسطوريا بل من الأفضل والأجدى أن يكون "إطارا عقائديا" أو منهجا فكريا، ولعل من أسباب ذلك الرئيسية هو عمليات التشويه المنهجية للهوية والمرجعية المصرية، وهي التي بدأت رسميا منذ عهد "محمد علي" (بالتغريب، وإضعاف الأزهر كمرجعية دينية، والاستعلاء علي المواطنين المصريين والقضاء علي الزعماء الوطنيين، والاستيلاء علي أراض الأوقاف، .. الخ)، وثانية الأسباب هو عمليات تحييد "الكباش والديوك" إما بالذبح أو بالخصي أو بالتهميش أو بالتطفيش، والإبقاء علي النعاج والفراريج لزوم اللحم والبيض والريش (!).






وفي غياب المرجعية لجأنا إلي تشكيل تجمعات وتكتلات تحت أسماء ومسميات منها التجمع ومنها التحالف ومنها ومنها (!)، وهي التي خبا إحداها وذهب الثاني في أفول ولم يكن لكليهما أي تأثير مأمول. ونقول للاستدراك والتنبيه أنه قد جرت محاولات فردية نراها ستتبلور قريبا (بإذن الله) لنتائج إيجابية منها تخلي أستاذنا "فهمي هويدي" في مقالاته وأحاديثه عن تحفظاته ودبلوماسيته ومنها ظهور عمنا "هيكل" علي الفضائيات منذ عام 2004، والذي نؤكد (كما سبق القول في مقال سابق) إنها لم تأت "مصادفة".






2 - أما الثانية فهي "الأدب أو الدبلوماسية" في التصريحات النخبوية التي لم تكن في محلها وأساءت عموم الرعية فهمها، كمثال: ما دأب علي تناقله والحديث به أساطين المفكرين وكبار المثقفين من أن "القرار التاريخي" لفخامة الرئيس "مبارك" الخاص بتعديل المادة (76) قد أسيئ إعداده في المجالس النيابية (الشعب والشورى)، وهو إعلان صريح بدون تلميح عن تبرئة الرئيس أمام الرأي العام المصري العام عن هذا التشويه المتعمد الذي أحال قانون انتخاب رئيس الجمهورية إلي "مسخ" دستوري وقانوني، ناسين متناسين وغافلين متغافلين عن أن فخامة الرئيس هو ذاته الذي أرفق قراره بقائمة من "مبادئ سبع"، لم تفعل المجالس النيابية شيئا سوي مطها وتمديدها وإلباس الثوب القانوني لها، أي أن أصل البلاء قد جاء مع الدواء (هذا إن كانت المادة 76 اليتيمة من الدستور المقصور هي دواء). ثم أن المجالس النيابية لم تكن في جزر المالديف أو مكان مجهول التعريف، ومجلس الشعب بالسيدة زينب لا يبعد كثيرا عن قصر العروبة في روكسي، ومن الأكيد أنها ليست أزمة مواصلات بل أزمة ضمير وأخلاقيات.






أي أننا ساهمنا مع سدنة السلطة علي تجميل "وجه السلطة القبيح"، وتغييب عقول الشعب الذي لا معين له (بعد الله عز وجل) سواي فئة المثقفين المهمومين بقضايا البلاد وشئون العباد، ولذا فإن تلك الأحاديث التي جاءت عن تبرئة "حسني مبارك" عن فضيحة قانون الانتخابات الرئاسية وغيرها تجيء في سياق واتساق مع طوفان أكاذيب دهاقنة السلطة وسدنة العرش الجمهوري (!!) التي تتنافي مع الواقع المأساوي الذي نعيشه والذي يشي بانهيار وشيك في المنظومة الاجتماعية والمالية للدولة والتي ستكون نتائجها المتوقعة شيء أشبه بما حدث أبان "الخديوي إسماعيل" سليل عائلة محمد علي.






ولم يعد يجدي الآن سوي الحديث الصريح وتسمية الأشياء بمسمياتها، مثلما فعل أستاذنا "فهمي هويدي" في قوله: << التوريث حصل فعلا فالذى يدير البلد هو "جمال مبارك" ولم يبق سوى الشكل الدستوري. وانتخابات الرئاسة هي تجديد للبيعة فليس أمام الناخبين أي فرصة للاختيار بين مرشحين>>، وفي مقولة هيكل: <<الانتخابات المصرية هي One Man Show، استعراض الرجل الأوحد>>.






*************************************














مصر المنهوبة في منظومة الفساد






جاء في حديث "هيكل"، يوم الخميس 25 أغسطس علي الجزيرة الفضائية قوله: << كم نهبت مصر ونهبت ومازالت تنهب>>، ثم أشار إلي بيت من الشعر "للمتنبي": <<نامت نواطير مصر عن ثعالبها ، فقد بشمن وما تفني العناقيد>>، أي أن حراس مصر وحماتها قد ناموا واغفلوا عن حراسة مصرنا المحروسة وهو الأمر الذي جعل الثعالب تصول وتجول في غيطانها تعب ما تشاء من كرومها (عنبها) بدون حساب أو خوفا من عقاب حتى شبعت وأتخمت ورغم هذا لم تنضب بساتين مصر من خيراتها رغم الدمار الذي حاق بها.






وإذا كان هناك في أيام “المتنبي" ثعالب ماكرة فقد نمت وتوحشت بحكم التطور التاريخي وأصبحت كلابا متوحشة وضباعا ضارية، أما غيطان العنب فيمثلها الآن قطعان شياة راعية، وهم الرعايا السبايا أو عموم المصريين المستعبدين. ولعل عمنا "هيكل" قد اغفل البيت السابق مباشرة في قصيدة "المتبي": << صار "الخصي" إمام الآبقين بها، فالحر مستعبد والعبد معبود>>، والمعني صريح واضح ويشي بحالنا الفاضح (!!!!!).






ومن الصور الرائعة المعبرة هو ما نقله إلينا الصحفي متعدد المواهب "إبراهيم عيسي" في صحيفة "الدستور" عن تمثيله لمنظومة الفساد المصرية بالثلاثية الفرعونية الخالدة: (فرعون وهامان وقارون)، قائلا أنه لا فرعون بدون هامان وقارون.






ونزيد قولا علي قول "عيسي" من أن قارون الآن يمثله طبقة المصالح النفعية "الأوليجارجية" من رجالات المال والأعمال والتي التحمت بالسلطة ولم تعد في جوار وتحالف فقط معها، ونراها واضحة فاضحة في النشاط المالي "الوحشي" لنجلي فرعون العباد أو قل رئيس البلاد بالمفردات الحديثة لعصر البلاء والابتلاء وهما السيدان الجليلان (جمال وعلاء) !!. أما هامان فلا يمثله فقط فئة "الكهنوت" و"الدولاب الحكومي"، بل يمثله أيضا "دوبرمانات" السلطة وحراسها، والتي تتمثل أساسا في بعض من رموز ومفاتيح جهات ثلاث (الداخلية والحرس الجمهوري والقوات المسلحة) الذين ينعمون بمزايا مالية وسلطوية وهم في كنف الخدمة ثم مناصب مدنية بعد "التقاعد" لضمان استمرارية الجاه والسلطان.






ولكن الأخلاق لا تتجزأ (!!)، فلا يوجد شريف نظيف يقبل خدمة المستبد ودعمه ما لم يكن هو ذاته فاسدا عديم الأخلاق، والدلائل نجدها في فضائح بعض المحافظين (أغلبهم من عسكر الشرطة والداخلية ونفر من صرح القضاء الذين ساندوا السلطة ودعموها في مفاسدها وبلاويها)، وهناك العديد من الأمثلة، منها ما يتردد عن فضائح أحد المحافظين في "سيناء" وهو من ضباط الحرس الجمهوري السابقين، وهناك فضائح صفقة مطار "رأس سيدر" المتورط فيها نفر من ضباط القوات الجوية السابقين بالهيئة العامة للطيران المدني (والموضوع الآن أمام نيابة التحقيق)، وهناك غيرها وغيرها مما ينوء المقال بذكرها. وهم جميعا ليسوا إلا نقاطا سوداء في صرح قواتنا المسلحة الباسلة الناصع البياض رغم دماء الشهداء الذكية والتي لم تزده إلا نقاء وإشراقا.






فتحية قلبية من محارب قديم من سبعة وستين إلي الشهداء القادة والأخوة والزملاء، وإلي آلاف المعوقين وضحايا الحرب وقدامي المحاربين، وإلي أبنائنا العاملين الحاليين الذين نأمل منهم جميعا ألا يكونوا "نواطيرا" غافلين.






***************************






عن الفساد والفاسدين في منظومة (آل فرعون وقارون وهامان)






1 – يطل علينا الآن "الحرس الجديد" أو قل "منظري لجنة السياسات" وهم في معظمهم من حملة الدكتوراهات، بالأحاديث الكاذبة والأقوال الملفقة، منهم من يجزم بأن البطالة في مصر لا تتجاوز (2) مليون عاطل، (حديث في إحدى الفضائيات المصرية يوم السبت 20 أغسطس)، رغم أن الكليات والمعاهد والمدارس الفنية والثانوية وبعض من الإعدادية ومراكز التدريب وغيرها تدفع سنويا ما يقارب من 700 ألف إلي سوق العمل لا يجدون عملا، فالدولة امتنعت عن مسئولية التعين منذ أكثر من عقد من الزمان، إضافة إلي حوالي 2 مليون من العاملين القدامى الذين تم تسريحهم بعد خصخصة شركاتهم. وهو الأمر الذي يؤكد صحة الإحصائيات المستقلة عن إعداد العاطلين التي تم تقديرها في حدود (من 8 إلي 9 مليون عاطلا). فماذا نسمي هذا ؟، إنه أكبر من الكذب والتدليس، إنه خيانة للأمانة العلمية والوطنية.






2 – هذه الجحافل من العاطلين تمثل قنبلة موقوتة وإن كان بعضها قد بدأ بالتفجير فعلا، إما في نفسه (الانهيار والضياع) أو في غيره (التحول إلي الأعمال الإجرامية والإرهابية). ومن النتائج المترتبة، وهي من البديهيات هو انتشار (العنوسة) التي تهدد الكيان الاجتماعي الأسري في مصر بمخاطر ستمتد أثارها لسنوات عديدة قادمة.






3 – ومن الأكاذيب أيضا هو تلك الوعود الزائفة لمرشح السلطة (الرئيس الحالي) بتوفير (5 مليون) فرصة عمل خلال السنوات الست القادمة، أي حوالي 830 ألف فرصة عمل سنويا، وهي التي تحتاج (بجانب الوعود الأخرى) إلي ما يقارب 200 مليار جنية سنويا – أي ما يقارب ربع الدخل القومي المصري الحالي الذي يعاني عجزا في الميزانية بلغ هذا العام (60 إلي 80 مليار جنية)، وهناك دين عام يقدر بحوالي 700 مليار جنية مصري (34 مليون دولار ديون خارجية و500 مليار جنية ديون داخلية، وبخلاف الديون العسكرية التي يتم التعتيم عليها). إضافة إلي ذلك هناك دفه مستمر من الخريجين إلي سوق العمل خلال السنوات الست القادمة بما بقدر بأربعة ملايين طالب للعمل سيضافوا علي العدد الحالي ليصل الإجمالي التراكمي إلي حوالي (12 مليون) حتى عام 2011، ولا نعرف كيف سيتم الوفاء بهذه الوعود !!؟؟، فإما إنهم كاذبون (وهو الأكثر احتمالا) وإما أن هناك نوايا خفية لبيع أصول سيادية وطنية، وربنا يستر علي "قناة السويس" و "نهر النيل" الذي (من المؤكد) أنه سيتم استخدامه "كوسيط" !!!، مثل دور السلطة الحالية الإقليمي، لنقل مياه إثيوبية إلي صحراء النقب الإسرائيلية.






4 – وخبراء الاقتصاد التابعون للسلطة، وهم جميعا من حملة أرفع الدرجات العلمية من المعاهد الدراسية الغربية، يجزمون بأن "بيع" القطاع العام، والذي هو ملكا للشعب بأكمله، قد جاء في مصلحة التحرر الاقتصادي والتحول إلي الآليات الجديدة من اقتصاديات السوق وبأن ثمن بيعه سيستخدم في برامج التنمية ولصالح الشعب. ثم نسمع عن تقارير خطيرة (أوردتها صحيفة المصريون المستقلة وهي ذات مصداقية عالية) حول الأوضاع الداخلية في مصر في عهد “عاطف عبيد" الرئيس الأسبق للوزراء عن إتمام بيع شركات ومصانع قطاع عام بقيمة (17 مليار جنيه) في حين أن أصولها فقط تتجاوز مبلغ (500 مليار جنيه) كما يقدرها الخبراء الاقتصاديون, أي أن قيمتها الفعلية بما فيها "الاسم التجاري" تصل إلي ما بقارب الثلاث أرباع تريليون جنية (750 مليار جنية)، أي أن ثمن البيع لم يتعدى (0.02 % ، أثنين من المئة في المئة، أي أثنين من المئة ألف)، وأنه قد تم إنفاق مبلغ البيع الزهيد هذا في مصروفات جارية مثل سداد مديونيات ومعاش مبكر للعمال وإنفاق جارى لوزارة المالية. كما أن البيع قد تسبب في تشريد (2 مليون عامل) من عمال القطاع العام على الأقل، وهو ما أعترف به رسميا رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد الذي باع أكبر حصة من تلك الشركات. وللأمانة نقول أن مأساة بيع القطاع العام قد بدأت فعليا في وزارة (الجنزوري) وإن كان الذي يتولاها هو "عاطف عبيد" الذي كان وزيرا. والملحوظة المبكية أيضا أن الأموال المنهوبة من البنوك المصرية كقروض لم ترد قد قاربت قيمة (17 مليار جنية مصري)، أي كأن القطاع العام الذي بني مصر المحروسة في الستينات قد تمت سرقته بالكامل عمليا وفعليا.






5 – ومن الأرقام القياسية المصرية التي تضعها علي قمة "الدول الفاسدة" في العالم هو ما جاء بالتقرير المتميز "لصحيفة أفاق عربية" عن حجم الفساد المالي والإداري والذي بلغ في عام واحد 263000 قضية فساد (263 ألف)، بمعدل 721 قضية في اليوم الواحد، و30 قضية في الساعة الواحدة (!!!!)، منهم قضايا تربح وفرض إتاوات ورشاوى وغيرها لمسئولين علي درجات وكيل وزارة فأعلي تقدر بمليار جنية (!!!). وإذا أخذنا هذا المعدل (المنتظم) من جرائم الفساد علي الربع قرن من حكم "مبارك" لحصلنا علي 6312000 حالة فساد، وبفرضية أن ما يتم الكشف عنه لا يتجاوز العشرين في المئة مما هو حادث فعلا لأمكننا تقدير الرقم الحقيقي بأكثر من "ثلاثين مليون" حالة فساد في عهد مبارك السعيد (!!). ولعل تلك الأرقام المفزعة قد جعل تقرير البنك الدولي لعام 1999 يضع مصر في المركز "السادس" على مستوي العالم من حيث انتشار الفساد لا يسبقها سوي جمهوريات الموز وإقطاعيات بارونات المخدرات في العالم.






6 - ومن الأمثال الشعبية المصرية الطريفة << ضربة مرزبة ولا ألف شاكوش !!!>>، ويبدوا أن "الشواكيش" في المحروسة عيارات ومقاسات (!!)، فما سبق هو "شواكيش" صغيرة العيار، أما متوسطة العيار فنجدها في فضائح مؤسسة الأهرام ورئيس مجلس إداراتها الذي كان يتقاضي شهريا 3 (ثلاثة) مليون جنية مصري فقط لا غير (!!)، أي تسعة أضعاف الدخل الشهري للرئيس الأمريكي (بوش الابن) والسيدة حرمه من راتبه وريع استثماراته (والبالغ تقريبا 382 ألف جنية شهريا). ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد (!!)، وليته أكتفي بهذا الدخل الشهري الفلكي، فقد قدرت ثروته (أو قل أرصدته) بمبلغ 3.5 مليار جنية مصري (3500 مليون جنية)، وحتى لو فرضنا جدلا إنه كان يحصل علي هذا الدخل الشهري منذ 20 عاما ويقوم بادخاره كله والاكتفاء بأكل ساندويتشات (فول وطعمية) لكان رصيده التراكمي هو (720 مليون جنية)، فمن أين أتي بالباقي !!!؟؟؟؟؟. وأيضا لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فقد أسبغ "صاحب الوسية" من فضله وكرمه وإحسانه علي مقربيه وحسانه، فهناك مراجعة حسابات تتقاضي ثلث مليون جنية شهريا (300 ألف جنية)، وهناك مدير تحصيل غلبان (نسبيا) لا يتحصل إلا علي ربع المليون (250 ألف شهريا)، وهناك الرجل الثاني في المؤسسة (ولم تفصح الجرائد عن أسمه) يتحصل علي المليون جنية شهريا، وهناك المسئول عن الإعلانات الذين خدعوه واستخفوا به ولم يمنحوه إلا 650 ألف شهريا (!!)، وهناك موظفة (ابنة احد المسئولين) قامت بشراء فيلا في إحدى المدن الجديدة بمبلغ 4 مليون جنية ولم يكن معها سوي المليون الأول فأهداها "صاحب الوسية" قرضا بقيمة ثلاث ملايين جنية علي 40 سنة بدون ربحية أو مصاريف إدارية اتقاء لأي شبهة "ربوية" !!!!. ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد (!) فالفاسدون يستخدمون الفساد لإخفاء مفاسدهم، فقد قام هذا الفاسد بتقديم "سيارة مرسيدس" حديثة بقيمة 2.5 مليون جنية (أثنين ونصف مليون) هدية لرئيس جهاز رقابي سابق للتعتيم علي تلك فضائحه وحتى لا تصل للقصر الرئاسي أو أن يتم نشرها.






7 – أما "المرزبة" الحقيقية فسنجدها عند عائلة فخامة رئيس الجمهورية، فالسيد (علاء) كان يعمل بالخفاء منذ منتصف الثمانينات، وله حكايات كثيرة بالتعاون مع (الجمال ترست بنك) وبمشاركاته (!!!!!!!) في العديد من المشروعات، (المرحوم وجيه أباظة كمثال !!!!!!!)، وجاء السيد "جمال" ليجمع المال مع السياسة متبعا الأسلوب الأمريكي (الأسهل والأكبر والأسرع)، علي حسب تعبير "هيكل"، فدخل في أسواق المال والسمسرة، وليس مصانع وإنتاج ووجع دماغ (!!)، فبدأ ببنك أوف أمريكا (في لندن) وعمليات شراء القروض المصرية ثم إعادة تحصيلها، وتم أيضا إنشاءه لصندوق مصري مغلق للاستثمار بدوقية لكسمبورج الأوروبية اقتصرت عليه وبعض أبناء علية القوم من طبقة الملتي مليارديرات لممارسة أنشطتها في مصر المحروسة، وهناك أيضا شركة "جمال" الخاصة "ميدإنفستمنت" التي علمنا بها من الصحف الأمريكية برأسمال (يقارب المليار)، وهناك أنشطته في المؤسسة المالية (HSBC)، وهناك مشروعات ضخمة في مجالات الإنترنت اللاسلكي وتقنيات المعلومات (بالمشاركة مع جهة سيادية) ويتولي إداراتها واحد من أشهر الشخصيات الانتهازية (والذي نرجو أن نتحدث عنه باستفاضة لاحقا)، وما خفي عن السيد "جمال" كان أعظم (!!). أما الأهم والأخطر فهو صفقات السلاح والمعدات التي لا نعرف من هي الجهة المخول لها صلاحية المراقبة المالية، وهذا الملف شائك وقد يتم فتحه قريبا.






8 – علي الطرف الأخر وبالنسبة لأوضاع الرعايا والعبيد السبايا، نجد تقارير دولية "مرعبة" تضفي علي ما نلمسه ونشاهده عمقا وبعدا يحيل صورة مستقبل سيادة وطننا وحياة أولادنا إلي لوحة مأساوية شديدة القتامة.






أ – فقد انخفضت مشاركة مصر في التجارة العالمية من 1% (واحد في المئة) في الستينات إلي 0.07 % عام 2004 (سبعة من العشرة آلاف) ، واحتلت مصر المركز رقم 174 من بين 186 دولة.






ب – كمحصلة فترة رئاسة مبارك وبسبب أسلوب التخريب المنهجي لوزير الزراعة الأسبق، فإن مجموع الأراضي الزراعية التي تم تجريفها بلغت 1.7 مليون فدان من أجود الأراضي وأكثرها خصوبة (مليون وسبعمائة ألف).






ج – تعتبر مصر الآن واحدة من السبعة وأربعين دولة الأشد فقرا في العالم، حيث يعيش نصف السكان تحت خط الفقر (47%)، ونقلا عن جريدة (المصريون) فقد ورد بتقرير التنمية البشرية الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أشارة إلي أن الفقراء في مصر يعيشون بمناطق في المقابر والعشوائيات حول القاهرة الكبرى والمدن الرئيسية, ومن الممكن أن يراهم من يزور القاهرة يجمعون الطعام و"يأكلون من فضلات القمامة والمتبقية من المطاعم والفنادق الكبرى ومن قصور ومنازل الطبقة فاحشة الثراء".






د – تعتبر مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستورد معظم غذائها، فقد جاء بتقرير مجلس القمح العالمي الأخير أن مصر تستورد سنويا 8.5 مليون طن قمح ودقيقه.






هـ - أفاد تقرير منظمة الصحة العالمية حول الأمراض في العالم والتغذية إن مصر يتواجد فيها 18 مليون مواطن مصابون بالبلهارسيا, و 54% من الأطفال مصابون بالأنيميا ونسبة الأطفال ناقصي الطول (النمو) 31.5% وترتفع النسبة فى الصعيد إلى 40%. كما أن نصيب جميع القرى المصري من الخدمات الصحية لا يتجاوز 50 مليون جنيه!! (أي الدخل السنوي لصاحب تكية الأهرام السابق)، ويجيء ترتيب مصر في المستوى الصحي عالميا في المركز (116) من (189 دولة). هذا باستثناء حالات السرطانات المختلفة والتي تم تقديرها بتسعة مليون حالة، وحالات الفشل الكلوي وفيروس الكبد الوبائي (والذي بسببه تقوم الدول العربية بإجراء كشف خاص علي العمالة الواردة من مصر لضمان خلوهم من هذا المرض، وليس كل العمالة). وهناك أيضا الأمراض (الخفية) التي تعرف طبيا بالأمراض النفسية والعصبية، والتي من السهل لأي ملاحظ أو مراقب اكتشافها في وجوه المطحونين والمهمومين المصريين.






و – وأخيرا وليس آخرا هناك التقرير المخزي الذي نشر عن أفضل خمسمائة جامعة في العالم والذي خلا من أي جامعة مصرية (علما بأن إسرائيل لها أكثر من جامعة في هذا التصنيف)، وهو أمر ليس بالغريب أو المستغرب (!)، فالجامعة ليست إلا وحدة تنظيمية في منظومة الدولة ككل، فإن فسد الرأس فشيمة الأعضاء الطبل والرقص (!!).






مصر الموكوسة وليس المحروسة يتم "حلبها" واستنزافها بطريقة منهجية منظمة تسير بخطي متناغمة مع مخطط شيطاني يتمثل في قتل أبناءها وتحويلهم إلي أجساد مريضة جائعة منهكة، ومن ينجو من هذا وذاك فهناك السلخانات الأمنية والسياسات القمعية التي تطيح بالرؤوس وتذل النفوس من داخلها إن فشلوا في قتلها من خارجها.






إنها ليست علاقة بين سلطة وشعب، أو حتى بين صاحب "عزبة" وقطيع من "الأنعام"، فمن لدية "حمار" يركبه أو "بقرة" يحلبها لوجب عليه أن يعاملهما بالحسنى ليقضي بهما مصالحه ويبلغ مأربه. ولكنها علاقة "عداء وكراهية" وهي أما أن تكون عن غباء وجهالة أو أن تكون عن تواطؤ "عمالة".






اللهم سبحانك وتعالي لك في كل شيء آية وليس لملكك نهاية ولا لعظمتك منتهي أو غاية، اللهم أنك أنت الأعلم بما حاق بنا من فساد السفلة الأشرار الذي عم الديار وعطل الأفكار وقصف الأعمار وأضطهد الأخيار، فهم أهل بلاء وابتلاء أحالوا حياتنا لضنك وشقاء، اللهم خذهم بقوتك وجبروتك اخذة عزيز مقتدر أو أعنا علي فضحهم وبترهم الظاهر منهم والمستتر، اللهم أجعل في بصر العيون سراجا من نور وفي القلب هديّ نبصر ونستبصر وندرك به الأمور.






اللهم آمين يارب العالمين






وللحديث بقية إن كان لنا في العمر بقية