أولا: الأساس النظري
تستند نظرية الدور في خدمة الفرد على نظرية الأنساق العامة والتي تشير إلى أن المجتمع يتكون من مجموعة من الأنساق "الأنظمة" وأن هذه الأنساق لها أنساق فرعية ويتميز النسق بمجموعة من السمات وهي: -1 أن النسق يتكون من مجموعة أجزاء ولكن النسق ككل أشمل من أجزاءه . -2 يؤثر ويتأثر بما يحيط به من أنساق أخرى في علاقة تبادلية. -3 لكل نسق هدف أو مجموعة أهداف يسعى لتحقيقها.-4 يميل النسق دائما الى التوازن الطبيعي أو التلقائي ليحافظ على استمراره. -5 لكل نسق حدود يتيح له عملية التأثير والتأثر وقد تكون جامدة أو مفتوحة أو متزنة مرنة ومع تعدد النسق نجد داخله مجموعة من المكانات يرتبط بكل مكانة دور به حقوق وواجبات بغض النظر عن من يشغل هذه المكانات.ثانيا: أهم المفاهيم:1- الدور :
هو نمط من الأفعال أو التصرفات يقوم بها الشخص ما يشغل مكانة معينة في موقف يتضمن تفاعلا ويلاحظ في هذا المفهوم إن مفهوم الدور يرتبط بالسلوك الفعلي الذي يقوم به الإنسان وأن لكل دور دورا مقابلا له : مثال ( الزوج والزوجة , المعلم والطالب ..... الخ ). كما يلاحظ إننا نتعلم أدورانا بالتعليم المقصود الرسمي وبالتعليم غير المقصود من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية "الطفلة تلعب بالعروس والولد يلعب بالسيارة" كما يلاحظ إن الإنسان لا يشغل مكانة واحدة وإنما يشغل العديد من المكانات في نفس الوقت وهذه المكانات تتغير وتتبدل وبالتالي تتغير الأدوار وتتبدل.2- مفهوم التوازن:
إن مفهوم الدور يتضمن اداءا فعليا وكذلك أداءا متوقعا لأن الموقف يتضمن تفاعل فإذا تساوى الأداء الفعلي مع الأداء المتوقع فمن المفترض أن يحدث التوازن ولا تظهر المشكلات وأما إذا اختلف فيصبح هنالك عدم توازن وتظهر المشكلات إلا أنه يلاحظ إن التوازن قد يحدث ولكن لنمط تصرفات أو سلوكيات هي في حد ذاتها غير سوية فتكون هناك مشكلة حقيقية فالأمر لا يتوقف فقط على تحقيق التوازن وإنما أيضا على طبيعة الموضوع أو السلوك.3- تكامل وتصارع الأدوار:
مع تعدد المكانات والأدوار وقد يستطيع الإنسان إن يوازن بينها وتتكامل أدواره ويستفيد من بعضها البعض وهنا يحدث التوازن الطبيعي أو التلقائي وقد يحدث الصراع بين الأدوار ويطفي دور على آخر فتظهر المشكلات, مثال: المرأة العاملة, الزوجة, الأم.4- غموض الدور ووضوحه:
لكل دور مجموعة من الحقوق والواجبات وكلما كانت هذه المتطلبات واضحة كلما أمكن أداء الدور بيسر وسهولة أما إذا كان متطلبات الدور غير واضحة وغامضة فلا يستطيع من يعلب الدور أن يقوم به وتتحدد هذه الحقوق والواجبات في إطار الشرع والقانون والعادات والتقاليد.5- الجزاءات: أثناء لعب الدور يكون أمام الإنسان توقع لنوعية الجزاء إذا أقام بأداء الدور سواء كأم ثوابا أو عقابا ويختلف الجزاء باختلاف الفعل من ناحية واختلاف الزمن من ناحية أخرى والمكان فالطالب الذي يتغيب عن محاضرة ليس كالطالب الذي يتغيب عن الامتحان كما أننا نلعب أدوارنا ونضع أمام أعيننا بالناس المهمين. وللمزيد حمل النظرية كاملة من هنا