توتى وعمورى

توتى وعمورى
حبايب قلبى

توتا

توتا
توتا وبابا

مرحبا بك فى مدونتى و

welcome

الصفحة الرسمية

يمكنكم متابعة اخبار ورؤية المزيد من خلال الصفحة الرسمسة لدكتور مخلص بليح على فيس بوك من اتباع الرابط التالى
او المراسلة عبر جاميل
drmokls@gamil.com

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

مشروع دعم ومتابعة اليتيم أكاديمياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في البداية وفي اطار سعينا لفتح باب المساعدة للجميع قلنا باننا نفتح المجال للطبيب في عيادته ليستقبل أيتام مجاناً وقلنا باننا نسعد بان يقوم المعلم بتدريس ومتابعة يتيم أكاديمياً وقلنا باننا نفتح المجال لصاحب الورشة ليقوم بتدريب أيتام مجانا في فترة الصيف وهكذا كل في مجاله يمكنه ان يقدم مساعدة للايتام ...

وقد نُقل إلينا طلاب وطالبات التدريب الذين يقومون بزيارة اسر الايتام سواء في دراسة حالة او متابعة او تسليم كفالة او مساهمة مشروع من المشاريع بان الايتام في مراحل التعليم المختلفة ونسبة للضغوط التي يعانون منها في المنزل وانشغال الام بتوفير الطعام والشراب وعدم وجود الاب والمتابعة اللصيقة

فان المستوى الاكاديمي للنسبة الاكبر من هؤلاء الايتام لانقول ضعيفاً ولكنه يحتاج لدعم أكاديمي ومتابعة مستمرة وتذليل العقبات والصعاب إن وجدت في المدارس ودور الايتام وملاجئ المعثور عليهم

ولهذا نفتح هذا الباب وفي بالنا أيضا إتاحة الفرصة للكثيرين للمساعدة في جوانب الخير الكثيرة علي إختلاف هذه المشاريع وأساليبها وطرقها والمستهدفين بها
فان لم تجد نفسك في مشروع فبلاشك ستجد نفسك في مشروع آخر ويمكنك فيه المساعدة والدعم ...

وعليه نعلن عن فتح الباب والبداية في هذا المشروع العظيم الذى سيقوم بتنفيذه طلاب وطالبات تدريب الفرقة الرابعة والثالثة دسوق والفرقة الرابعو بسيون

اسم المشروع: مشروع دعم ومتابعة اليتيم أكاديمياً
الفئة المستهدفة: الأيتام الطلاب فى المدارس والايتام المعثور عليهم
تاريخ بدء المشروع: جارى الاتفاق عليه
الجهة المنفذة: قطاع تدريب الفرقة الرابعة والثالثة قطاع بسيون ودسوق
المسئول عن المشروع: مشكوراً د: مخلص بليح
وسيلة الإتصال: المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بكفرالشيخ قسم التدريب الميدانى


يمكن للاخوة والاخوات والذين يكفلون أيتام بان يتواصلوا d/mokhles beleh بمتابعة الايتام أكاديمياً وإعلامهم بكل التفاصيل حول مستوى الطالب اليتيم المكفول عن طريقهم والعمل معهم علي تذليل كل الصعاب والعقبات في المدرسة إن وجدت او بدروس خاصة في المواد التي تحتاج لجهد إضافي خاص

كما سيقوم الاستاذ الحسينى ابراهيم بصيلة والاستاذ احمد النحراوى ببسيون بالتواصل مع المدارس لمحاولة إعفاء اليتيم من اي رسوم دراسية او طلبات ومعلوم أن المدارس تقوم وفي احيان كثيرة بطلب دفع مبالغ وان كانت بسيطة إلا انها كبيرة وقد تكون عائق وتشكل حرجاً علي اليتيم. زتاتطباء والصياديلة

والمجال مفتوح للجميع في الاشراف علي يتيم أو اكثر أكاديمياً ومتابعة دروسه وتقديم دروس خاصة في المواد التي يحتاجها
علي ان يكون الأشراف العام علي المشروع للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية وتحت قيادة dr/mokhles belehوالاسالذ الحسينى بصيلة


نسال الله العلي القدير ببركة هذا الشهر العظيم أن يوفقنا في هذه المهمة الصعبة وأن يعينا عليها

كما ندعو الجميع لمساعدته وعونه علي أداء هذه المهمة علي الوجه الاكمل

أهمية المهارة في التدخل المهني مع المجتمع

تتضمن عملية التدخل المهني مع المجتمع في الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية مجموعة من القيم والأهداف و المهارات ، فالأخصائي الاجتماعي المشتغل بتنظيم المجتمع يجب ان يكتسب مهارات الممارسة لمواجهة المعضلات والمشكلات التي يواجهها في تطبيق برامج التدخل المهني ، والعمل على إيجاد الموارد والحصول على الدعم الازم و اشتراك القادرين من سكان المجتمع في برامج التدخل المهني وفي جميع المراحل التي تمر بها عملية اقتراح ودراسة وتخطيط وتنفيذ وتقويم هذه البرامج .
و يرتبط مستوى المهارة بمستوى عناصر الممارسة الاخرى و لهذا فمن الضروري اتفاق المهنيين في الخدمة الاجتماعية على مجموعة منظمة(ضابطة)لاخلاقيات و كذلك الاهتمام بالدراسات و البحوث التي تساهم في إثراء البناء النظري و الحصول على سلطة مهنية تيسر عليهم إقامة العلاقات الاجتماعية مع من يتعاملون معهم.
كما يحتاج الاخصائي الاجتماعي للارتقاء بمستوى مهاراته وهنا عليه أن يستخدم نظام التسجيل كأحد الوسائل الفعالة لتنظيم معارفه و مهاراته و تجاربه و خبراته في التدخل المهني.
معنى المهارة:
إذا كانت الطريقة تعني و سيلة عمل شئ فالمهارة هي " القدرة على عمل هذا الشئ و هي درجة الكفاءة والجودة في الأداء كما يمكن وصفها بأنها القدرة على استخدام المعلومات بفعالية و التنفيذ و الاداء بسهولة ويسر ".
والمعاني السابقة تستخدم في مختلف المجالات المهنية و غير المهنية وإن الاختلاف بين المهنيين وغيرهم يعتمد على ما يسمى بالبناء النظري ، لهذا فالمهارة عند المهنيين تعتمد على البناء النظري الذي يدور حول المطالب التعليمية والتدريب المطلوب و يتميز الاداء المهاري بما يلي:
1- نقص التوقع الذي يصاحب المحاولات الاولى للأداء .
2- الاستغناء عن الافعال و الاستجابات الزائدة عن الحاجة .
3- زيادة المرونة في الأداء .
4- زيادة الثقة في النفس .
5- زيادة الرغبة في تحسين الجهد و نمو اتجاه الرضا عن العمل و الاقبال عليه .
6- زيادة فهم العمل و إدراك العلاقات بين أجزائه مما يساعد على إدراك الاسباب الحقيقة لتحسن الاداء.
7- الانتظام في الأداء و الاحتفاظ بمعدل أداء على درجة كبيرة من الارتفاع .

· معنى المهارة في التدخل مع المجتمع

المهارة المهنية هي الانشطة التي تشكل عمل الأخصائي الاجتماعي والتي تنتج من ثلاث عمليات داخلية هي:
1- الاختيار الواعي للمعلومات و الهدف المهني .
2- تفاعل هذه المعلومات مع القيم المهنية .
3- التعبير عن هذا التفاعل بالنشاط المهني المناسب .
ولهذا فمهارة الأخصائي الاجتماعي هي قدرته على تطبيق المعلومات والمبادئ و إدراكه و فهمه للعوامل المختلفة التي تؤثر في المواقف الاجتماعية.و لا تظهر تلك المهارة إلا في أثناء أدائه لمسؤلياته المهنية ولكي يصبح الأخصائي الاجتماعي أكثر فاعلية لابد أن تكون لديه القدرة على اختيار والاستخدام الأمثل للأساليب الفنية وهذا يقتضى المعرفة بالمجتمع و الظواهر المجتمعية و كذلك معرفة بالاساليب الملائمة على أن يتم استخدام تلك الاساليب في إطار القيم المهنية و لهذا فالاداء المهاري للأخصائي الاجتماعي من خلال العوامل الاساسية للمهارة و هي المعارف و القيم.
مهارات تنظيم المجتمع:
من الواضح أن لممارسة تنظيم المجتمع مستوى واسع من المهارات تتحدد بمستوى المعارف والمبادئ والأساليب الفنية التي تشكل البناء النظري لأسس التدخل المهني مع المجتمع.
* و يمكن تحديد المهارات الأساسية لبدء الممارسة والتدخل المهني مع المجتمع في:
1- مهارات المساعدة
2- مهارات الارتباط
3- مهارات الملاحظة
4- مهارات الاتصال

ومن واقع خبرات الممارسة المهنية لتجارب التدخل المهني مع المجتمعات ومن واقع محتويات البناء النظري لطريقة تظيم المجتمع في الخدمة الاجتماعية وما تتضمنه من نماذج و أهداف ممارسة و عمليات ومبادئ و أساليب فنية يمكن وضع المحاولة التالية لحصر مهارات التدخل المهني مع المجتمعات :-
1- مهارات عملية:
· المهارة في إقامة و تدعيم العلاقة مع سكان المجتمع .
· المهارة في تنمية إدراك سكان المجتمعات المحلية لمشكلاتهم
.

· المهارة في استكشاف سكان المجتمع للمشاركة .
· المهارة في تنظيم سكان المجتمع .
2- مهارات التخطيط :
· المهارة في تحديد و تنمية الموارد
· المهارة في وضع و تصميم البرامج والمشروعات
3- مهارات التنسيق:
· المهارة في العمل بين المنظمات .

4- مهارات الدفاع :
· المهارة في تنظيم الفئات المظلومة للدفاع و المطالبة بحقوقهم .
5- المهارات العامة:
- يجب توافرها عند ممارسة أي من النماذج السابقة:
· المهارة في إجراء البحوث.
· مهارة تصميم المقاييس و اختبارها.
· المهارة في التقييم.
· المهارة في استخدام الاستراتيجيات.
· المهارة في استخدام الادوات و الوسائل.
طرق اكتساب المهارات:
من الامور الأساسية للفرد كي يكتسب المهارات أن يكون جهازه الحسي سليما و ان يكون لديه إدراك جيد للأمور ، وتكتسب المهارات من خلال التدريب المقصود والممارسة المنظمة و الخبرة ، أي أن المهارة تبدا من بداية الاعداد المهني و لذا يجب التاكد عند اختيار طلاب الخدمة الاجتماعية من سلامة جهازهم الحسي وأن تكون لديهم الاستعدادات و القدرات الازمة لاكتساب المهارات التي هي عنصر اساسي من عناصر تكوينهم المهني وممارستهم المهنية مستقبلا .
فالخدمة الاجتماعية كتخصص فني تهتم باعداد ممارسيها إعداد نظريا و عمليا فمن ، خلال ما يحصل عليه الطالب من معارف وما يدرسه من نماذج و حالات و مواقف عملية ، وما يحصل عليه من تدريب ميداني في المجالات المختلفة للخدمة الاجتماعية ، يتم صقله و تبدا مهاراته في الظهور و النمو ويكتسب قدرا من القدرة على تطبيق المعارف والمبادئ والأساليب الفنية ، ولما كان بناء المهارات عملية مستمرة فان الاخصائي الاجتماعي يجب أن ينمي مهاراته بصفة مستمرة حتى بعد تخرجه وأثناء ممارسة عمله ، شأنه في ذلك شأن الممارس المهني في أي مهنة أخرى .
وحيث أن المهارةتنمي بالتعليم و التدريب و التجارب فهذا يعني ان هناك مستويات مختلفة وواضحة في المهارة بين الاخصائيين الاجتماعيين وفقا لخصائصهم الفردية وقدراتهم وفرص تعليمهم ومدى خبراتهم فنتيجة لعمل بعض الاخصائيين الاجتماعيين في مجال معين يتيح لهم تكرار الممارسة يجعلهم اكثر قدرة على الملاحظة وتكوين العلاقات أكثر من غيرهم من فئات اخرى من الأخصائيين الاجتماعيين الذين يعملون في مجالات أخرى وهم بدورهم يكونون اكثر مهارة في الملاحظة وتكوين العلاقات فيما يرتبط بمجال ممارستهم.
ففي مجال الممارسة في تنظيم المجتمع كواحدة من طرق مهنة الخدمة الاجتماعية تتطلب مهارات ممارسة الطريقة ، المهارة في تنمية العلاقات بين المنظمات وفي تحديد و تنمية الموارد وفي وضع و تصميم البرامج والمشروعات ...إلخ ، لذا فان الممارسين في هذا المجال تنمو عندهم مثل تلك المهارات في حين لا تنمو بنفس المستوى عند زملائهم الذين تخصصوا في انواع خاصة من العمل تتيح لهم مهارات أخرى..
وعموما فان تعلم المهارة في الخدمة الاجتماعية يحتاج إلى تدريب مستمر وممارسة منظمة وخبرة لتنمية وإثراء منهجية الأداء فالمهارة تكتسب عن طريق قيام الاخصائي الاجتماعي بمسؤلياته المهنية وحيث أن التدريب العملي خلال الاعداد يعتير اول خطوة على طريق اكتساب المهارات فيجب ان يلقى اهتماما لكي يساهم بفاعلية في نمو المهارات و لذا يجب الاخذ في الاعتبار عند تدريب الأخصائيين على مهارات التدخل المهني مع المجتمع مجموعة من الاعتبارات أهمها ما يلي:
1- طبيعة المهارات المطلوب إكسابها للمتدربين .
2- الخصائص الاجتماعية للمتدرب .
3- الظروف والإمكانيات التي تتم فيها عملية التدريب .
4- الفترة الزمنية المتاحة للتدريب .
5- درجة الكفاءة المطلوبة .
ومن المهم أن يمارس الأخصائي الاجتماعي التدريب على مهارة التدخل المهني مع المجتمع بالطريقة التي سوف يستخدم بها تلك المهارة مستقبلا و يمكن ان تنوقع نتائج جيدة عندما يكون المتدرب على معرفة بهدفه وعلى دراية بالأسس المهنية لعمليات التدخل المهني مع المجتمع في إطار تخصصه .
ويلعب التوجيه في دورا هاما في عملية التدريب و اكتساب المهارات بشرط ان يتوافر في المشرف العلم بالأسس العلمية للتدريب ويكون على معرفة كافية بالتخصص و طبيعة المهارات المطلوب اكتسابها.

مهارة إقامة و تدعيم العلاقة مع سكان المجتمع:
تعتبر طريقة تنظيم المجتمع في واقع الامر علاقة مهنية تربط بين اخصائي اجتماعي و مجتمع معين بما يشمله من سكان و قيادات و منظمات و موارد و قواعد منظمة للسلوك وقيم ، وفي إطار هذه العلاقة يساعد الاخصائي المجتمع من خلال برامج التدخل المهني على إشباع احتاجاته وحل مشكلاته ، باستخدام الأساليب المهنية التي تمكنت الطريقة من الوصول إليها خلال مراحل نموها عبر التاريخ الطويل في الممارسة مع مجتمعات متمايزة في واقعها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
وتعتبر مهارة العلاقات او الارتباط من المهارات الصعبة وان الصعوبة تكمن معظمها في طبيعة الكائن الحي الاجتماعي و افعاله و تصرفاته فالسلوك الانساني كله معقد ، كما أن الأفعال الإنسانية تمثل أحداثا ويوجد العديد من الأحداث التي من الصعب فهمها ، فرغم ما قدمته لنا العلوم الاجتماعية والسلوكية إلا انه حتى الان توجد بعض أنماط من الأفعال ونماذج من السلوك تحتاج لمزيد من البحث والدراسة ، كما أن العلوم الاجتماعية حتى الان تعتمد على احكام نسبية وان المعلومات التي تمدنا بها تلك العلوم لا ترتقي لنفس الدرجة التي تمدنا به العلوم الطبيعية .
ولهذا يجب أن يركز الأخصائي الاجتماعي على وسائل واضحة و محددة مسبقا و ان يهتم بإيجاد مقاييس للمواقف المختلفة حتى يمكن معرفة ماذا يجب أن يفعله في المواقف الاجتماعية المختلفة ، ورغم صعوبة اكتساب تلك المهارات و ممارستها إلا أنها ضرورية لخلق الجو المناسب للعمل و لابد أن يتم بشتى الوسائل من خلال البرامج والزيارات المختلفة فالأخصائي الاجتماعي في حاجة إلى كسب ثقة المجتمع ، فعلى أساس تصرفات الاخصائي الاجتماعي و استجاباته يتشكل مركزه في المجتمع و علاقته مع الاهالي في المستقبل.
وحول الفترة اللازمة لبناء و تكوين العلاقة فالامر يختلف حسب طبيعة المجتمع والأيديولوجية والثقافة السائدة ، ويجب ألا يزيد الوقت أو تزيد اللقاءات حتى لا يقلل ذلك من حماس الناس و شدة اتنباههم فالناس تنتظر الكثير في هذه الفترة فعليه ان يبدا فورا في تفهم حال المجتمع والاتصال بالجماعات ودراسة وتحديد الاحتياجات وتخطيط المشروعات وتنظيم الصفوف .

وهذا لا يعني الممارسة بلا علاقة وإنما يعني الاختصار في الوقت فيجب ان يقوم الاخصائي بتقديم نفسه لسكان المجتمع و لقياداته و ان يعمل على تكوين العلاقات و اكتساب ثقة الناس و يجب ان تكون العلاقة بين الاخصائي و الناس علاقة مهنية فلا تكون وثيقة بدرجة يفقد الاخصائي بها بعض نفوذه ، وحادة إذا ما تطلب الموقف نفوذا ، وحياديه إذا ما ارادوا الرجوع إليه.

فعلى أساس تصرفات الأخصائي الاجتماعي القائم التدخل المهني مع المجتمع واستجاباته ، يتشكل مركزة في المجتمع وعلاقاته مع الأهالي في المستقبل.
وإجمالا تتحد تلك المهارة بأداء الأخصائي الاجتماعي وسلوكه ، ويمكن التعرف عليها من خلال مظاهر التفكير والسلوك التي يجب أن تتوافر في الأخصائي الاجتماعي وتتحدد فيما يلي :
1- يجب على الأخصائي أن يأخذ زمام المبادأة بالاتصال بسكان المجتمع وقياداته المختلفة وبمنظماته القائمة . وهذا يحتاج من الأخصائي أن يكون على قدر من المهارة في الاجتماع والمناقشة سواء مع الأفراد أو الجماعات ، وإحدى الطرق الجيدة التي تساعد على نمو هذه المهارة عقد جلسات تدريبية مع زملائه من الأخصائيين في المؤسسة حيث يمكن معهم ممارسة لعب الأدوار وتقويم اداء بعضهم البعض وإجراء المناقشة والتعلم من بعضهم خلال تلك الجلسات ، ويجب ان تبدأ المناقشة مع سكان المجتمع حول ما يشعرون وما ينقصهم ليجعلوا حياتهم افضل مع إعطاءهم فرصة لكي يطرحوا تساؤلاتهم ويحصلوا على إجابات عنها .
2- يجب على الأخصائي الاجتماعي ان يقدم نفسه للمجتمع بمختلف الأساليب الديمقراطية ، ويجب ان يتعلم كيف يفسر ويوضح دوره بحيث يكون مفهوما للمجتمع ، مع توضيح الأسباب التي لا تجعله يؤدي دورا معينا لا يتفق مع الأصول المهنية للممارسة ، كأنه يقوم بدور القائد او يتخذ القرارات نيابة عن المجتمع او حتى التصريح بأسلوب معين للعمل لا ينبع من مساهمة فعالة لسكان المجتمع .
3- يجب ان يقوم الأخصائي بالتأكد من كفاءة أجهزة العمل واستعدادها للعمل ، وذلك من حيث سلامة البناء التنظيمي وتوافر المناخ الاجتماعي المناسب المتمثل في العلاقات الطيبة بين العاملين ، توافر الخبرة الفنية ، كفاية الموارد والإمكانات المادية وتحديد دقيق وواضح للأهداف .
4- يجب ان يكون واضحا لدى الأخصائي أهداف وأغراض المجتمع والمكانات الاجتماعية والأدوار المختلفة لسكان المجتمع ، والثقافات الفرعية ، والجماعات الفرعية ، والجماعات المرجعية ، واهتمامات جماعات الأقلية ، والقيم السائدة وأساليب الحياة حتى يستطيع ان يوفق بين اهتمامات جماعات المجتمع ليشملهم جميعا بالعمل معهم لصالح المجتمع كله .
5- يجب على الأخصائي ان يقدر وجود فروق بين المجتمعات فلا يوجد مجتمع مثل مجتمع آخر في جميع الأوجه ، فيجب على الأخصائي ان يتجنب التعميمات في تعامله مع المجتمعات والجماعات داخل المجتمع ويقدر وجود الفروق ويتقبلها ويحترمها . كما انه من الخطأ ان يطبق برنامجا او أسلوبا ثبت نجاحه مع مجتمع آخر او مع نفس المجتمع في وقت وظروف أخرى .
6- يجب ان يميز الأخصائي بين المشكلات التي يتعامل معها في حياته اليومية والأخرى التي تدخل في حياته المهنية ، ويجب ان يحتفظ بمشكلاته الخاصة لنفسه و الا يشرك الأهالي في أسراره الخاصة .
7- يجب على الأخصائي ان لا يفرض آرائه الشخصية على سكان المجتمع ولا يدعى المعرفة بكل شي فيجب عليه ان يستعين بالخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات ، ويجب ان يقدم نفسه للمجتمع في حدود الدور المهني المطلوب مارسته .

8- يجب ان يقاوم الأخصائي الاجتماعي أي محاولة لاحتوائه من جانب أي فئة في المجتمع حتى لا يجد نفسه مدفوعا لمحاباة الفرد او الجماعة او التنظيم الذي احتواه ضد فرد او جماعة او تنظيم آخر .

9- يجب على الأخصائي تهدئة الخلافات بين جماعات المجتمع وذلك بتفسير وجهات نظر المختلفين ، ويجب ان يكون موضوعيا هادئا في مثل تلك المواقف .

10- ان يكون أمين على المعلومات التي يتوصل اليها ، وان يحتفظ بسرية تلك المعلومات فالمجتمع وحده هو صاحب هذه المعلومات ، ويجب على الأخصائي عدم تداول تلك المعلومات الا في حالة الضرورة وفي حدود فريق العمل من الاخصائيين الاجتماعيين ورؤساء المؤسسات والقيادات الشعبية والسياسية المتعاونين جميعا لصالح المجتمع .

11-
يجب عليه استخدام اللغة التي يفهمها الناس وكذلك استخدام الخبرات السابقة والبدء بها ، ويدخل في هذا استخدام الألفاظ الشائعة بينهم واللهجات المستخدمة ، وهذا له أثره العميق في نفوسهم و إشعارهم بأنهم موضع اهتمام واحترام الأخصائي الاجتماعي .
تابعونا ودعومنا فى مشروع دعم اليتيم اكايميا


الأحد، 21 نوفمبر 2010

الاحتفال بعيد الحب صرخة غيور

بقلم : الشيخ سالم العجمي
الحمد لله الذي قضى على كل مخلوق بالفناء ، وتفرد بالعز والبقاء ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ له الأسماء الحسنى ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه هداة الأنام ومصابيح الدجى.

أما بعدُ :

فإننا في زمن كثرت فيه الفتن والآفات ، حتى اقتحمت الأمم والمجتمعات ، وغيرت كثيراً من المفاهيم؛ حتى صار كثير من المنكرات من نوع المألوف الذي لا يقبل الجدل ، فإذا جاء من ينكرها فكأنه جاء ببدع من القول .

قال ابن مسعود :" كيف أنتم إذا لبستكم فتنة؛ يربو فيها الصغير؛ ويهرم فيها الكبير، ويتخذها الناس سنة، فإذا غيرت قالوا : غيرت السنة .

قالوا : متى ذاك يا أبا عبد الرحمن ؟. قال: " إذا كثر قراؤكم ، وقل فقهاؤكم ، وكثر أمراؤكم، وقل أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة، وتفقه لغير الدين ".

وها نحن نعيش في مثل هذه الأزمان ، وفي كل يوم يظهر من الفتن والمنكرات ما يهوّن ما كان قبله، ليس لهون ذلك المنكر، ولكن لأنه خَلَفه ما هو أشد منه ، حتى جعله هيناً بالنسبة إليه ، كما قيل :

لم أبك من زمن صعب لشدته ... إلا بكيت عليه حين أفقدُهُ

ما قد جزعت على ميْتٍ فُجِعْتُ به ... إلا ظللت لستر القبر أحسدُه

وما ذممت زماناً في تقلبه إلا .. وفي زمني قد صرت أحمدُه

قال الإمام الشعبي : « ما بكيت من زمان إلا بكيت عليه» ، وهو بعينه قول القائل :

رب يوم بكيت فيه فلما ... صرت في غيره بكيت عليهِ

وقد أخبر عن ذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم؛ الذي ما ترك طريق خير أو شر إلا بيّنه لنا، فقال: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أوّلها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها ؛ وتجيء فتنة يرقق بعضها بعضاً؛ وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ؛ ثم تتكشف ؛ وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه ؛ فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ؛ فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ؛ وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه » .

وإن من هذه الفتن التي غزت ديارَ المسلمين؛ وخلخلت العقائدَ والأخلاق؛ تلك الاحتفالات المبتدعة ، المستوردة من أمم الكفر، ومنها ما يحتفِلُ فيه الكفار هذه الأيام بما أسموه: " عيد الحب " ؛ والذي يوافق الرابعَ عشر من فبراير من كل عام ، وقد قلّدهم- ومع الأسفِ الشديد - بعضُ المسلمين جهلاً منهم بحقيقة الأمر ؛ وظناً منهم أنه من باب " الموضة " أو " البرستيجات الحديثة ".

وما علم مَن كرَّمه الله ﻷ بالإسلام أن ذلك من العبادات الوثنيةِ المحرمةِ التي لا يجوز المشاركةُ فيها بحال من الأحوال .

واسمعوا وتأملوا

ففي يوم الرابع عشر من فبراير لعام 270 ميلادية، قام الإمبراطور الروماني " كلاوديس الثاني " بمنع عقود القران ، ذلك لأنه لاحظ أن العزابَ أشدُّ صبراً في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب إلى جبهات المعارك، فأصدر أوامره بمنع عقد أيِّ قران غير أن أحد القساوسة واسمه " فالانتاين "- وهو الذي سمي باسمه عيد الحب - عارض هذا الأمر ، واستمر بعقد الزيجاتِ في كنيستهِ سراً حتى اكتشفَ الإمبراطورُ أمرَهُ فسجنه، وفي السجن تعرف على ابنةِ أحد سجانيه ، وكانت مصابةً بمرض فعالجها فشُفِيَت .

إلا أنه قد وقع في غرامها، وقبل أن يُعدم أرسل إليها بطاقةً مكتوباً عليها من المخلص " فالانتاين "، وقد اعتنقت النصرانية مع مجموعة من أقاربها - لأنه كان يدعو للنصرانية - وقد لاحظ بعض القساوسة أن بعض الشباب يجتمعون في بعض القرى الأوروبية في منتصف فبراير؛ ويكتبون أسماء بنات القرية ؛ ثم يضعون ذلك في صندوق ، ثم يسحب كلُّ شاب ورقة ، والتي يَخرج اسمُها تكون عشيقته طوالَ السنة ، فيرسل لها بطاقةً مكتوباً عليها : باسم الآلهة الأم أرسل لـك هـذه البطاقة ، ثم تستمر العلاقة بينهما إلى عام ثم يستبدلها بعدُ بامرأةٍ أخرى .

فلما وجد القساوسة أنه من الصعب إلغاء ذلك الطقس من عقول أولئك الشباب ، عَمدوا إلى فكرةٍ ترسّخ النصرانية في عقول أولئك الشبان ، فقرروا أن يغيّروا عبارة: باسم الآلهة التي يستعملها الشباب إلى عبارة: باسم القسيس " فلنتاين " ؛ وذلك لكونهِ رمزاً نصرانياً ؛ وفي ذلك يتم ربطُ الشباب بالنصرانية. وإنه لمن المحزن جداً أن ترى بعض القنوات الفضائية؛ أو الجرائد اليومية؛ أو الاتصالات التي يملكها مسلمون وبين صفوف المسلمين وهم يروّجون لهذا العيد الوثني بين صفوف المسلمين .

إن هذا العيد المسمى بعيد الحب ؛ عيدٌ وثني لا يجوز المشاركةُ فيه بحالٍ من الأحوال ، ويجب قطعُ جميعِ الطرق والوسائل المفضية إليه، وذلك أنه من أعياد الجاهلية التي أبطلها النبيُّ صلى الله عليه وسلم ؛ قال أنس رضي الله عنه : « قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟. قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يومُ الأضحى، ويومُ الفطر » .

وعلى ذلك فلا يجوز الاحتفالُ بأي يومٍ واتخاذه عيداً يعودُ في كل عام إلا ما حدّده الشرع وعظّمه كعيدي الأضحى والفطر .

كما أن الاحتفال بهذا العيد الوثني - ( عيد الحب )- إحياءٌ لشعيرة من شعائـر

الكفار؛ وتعظيمٌ لأيامهم الوثنية؛ وتشبهٌ بهم في عبادتهم؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم: « من تشبه بقومٍ فهو منهم » .

وفي هذا الاحتفالِ مضادةٌ لدينِ الله؛ وقدحٌ في أصلٍ من أصول عقائدِ أهل السنة والجماعة، وهو الولاء والبراء المتمثل في محبةِ المؤمنين وبعضِ الكافرين.

كما أن تقليدَ الكفار في هذا اليوم يقودُ إلى المحبة القلبية لأعمال المشركين؛ وللمشركين أيضاً ؛ وينمي الاستئناسَ بمن يحتفلُ بهذا اليوم ، لأن المرء عادةً يرتاح لمن يعملُ مثلَ عمله.

قال ابن تيمية رحمه الله : " مشابهةُ أهلِ الكتاب والأعاجم ونحوهم لابد أن تورثَ عند المسلمِ نوعَ مودةٍ لهم، أو هي على الأقلِّ مظنة المودة؛ فتكون محرمةً من هذا الوجه سداً للذريعة، وحسماً لمادة حب الكافرينَ والولاءِ لهم ، فضلاً عن كونها محرمة من وجوه أخرى بالنصوص الواردة وغيرها".

وليحذر المسلم أشدَّ الحذر من التهنئةِ بهذا اليوم وغيره من الأعيادِ المبتدعَةِ ، لاسيما الأيام المعظَّمة عند الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم.

قال ابن القيم رحمه الله : "وأما التهنئة بشعائر الكفار المختصة بهم فحرام بالاتفاق، مثلَ أن يهنئهم بأعيادِهم وصومِهِم فيقول : عيدٌ مبارك عليك ، أو تهنئْ بهذا العيدِ ونحوِهِ ، فهذا إنْ سَلِمَ قائِلُهُ من الكفرِ فهو من المحرمات ، وهو بمنزلةِ أن يهنئَه بسجودهِ للصليب ، بل إن ذلك أعظمُ إثماً عند الله وأشدُّ مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتلِ النفس".

قال : " وكثير ممن لا قدر للدين عندَه يقع في ذلك ولا يدري قُبْحَ ما فَعَل ، كمن هنّأَ عبداً بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كفرٍ، فقد تعرّض لِـمَقتِ الله وسخطه ".

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :" الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :

الأول : أنه عيدٌ بدعي لا أساسَ له في الشريعة .

الثاني : أنه يدعو إلى اشتغالِ القلبِ بمثل هذه الأمورِ التافهةِ المخالفةِ لهدي السلفِ الصالح رحمهم الله ؛ فلا يحل أن يُحدث في هذا اليوم شيءٌ من شعائر العيد؛ سواء في المآكل أو المشاربِ أو الملابسِ أو التهادِي أو غير ذلك " .

( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم من بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين ) .

إن الاحتفال والمشاركةَ في عيد الحب - كما أنه قدحٌ في العقيدة - فكذلك هو إزراءٌ بالأخلاق؛ وشهادةٌ على النفس بالفجور .

فكم هو من الخزيِ والعارِ المشين ؛ أن ترى محلاتِ الزهور وقد امتلأت باللونِ الأحمرِ - وهو شعار هذا العيد الفاجر- ؛ أو ترى الأسواقَ وقد امتلأت بالدُّمى والصورِ، وصور القلوبِ الحمراءِ التي يتهافت عليها التافهات والتافهون لإهدائها إلى بعضهم البعض .

إن المشاركةَ بهذا الفعل القبيح لهو استيرادٌ للطريقة الغربية في العلاقَةِ بين المرأةِ والرجل ، وإعلانٌ لهذا العشق البهيمي الذي يؤسَّسُ على عَلاقةٍ محرمةٍ.

إن المرأة التي تشارك بهذا الفعلِ لهي تشهدُ على نفسها بالفجور وأنها ساقطة عند عامة الناس؛ ويسيئون بها الظن ولو كانت بريئة، فالواجب عليها البعدُ عن مواطن الريبة والتهم .

كما ينبغي على ولي الأمر أن يكونَ حريصاً على ذريته ، وأن يقطع حبلَ الشيطان قبل أن يلْتَفَّ حولَ أعناقِ أبنائه ولاسيما البنات .

تفقدوا بناتكم وحذروهن من هذا الفعل المشين

وابك لحال كثيرٍ من بنات المسلمين اللاتي يتهافتن إلى محلات الزهور أو شراءِ القلوب وتعليقها في السيارات وكأنها تقول للناس إنها تسعى إلى المجون .

ولربما بعضهن تفعل ذلك بحسنِ نية تقليداً للمجتمع، فيجب على من فتح الله عليه بمعرفةِ حكم هذا اليوم الوثنِي أن يحذرها من مغبةِ هذا الفعل الشائن .

انتبهوا أيها المسلمون ؛ وبخاصة الشباب لأنكم قد اطلعتُم على وسائلَ لم يطلع عليها غيرُكم ممن سبقكم ، فحوطوا الأهلَ بالنصح والتوجيه لا ترضوا أن تتزين البنتُ باللباسِ الأحمرِ في هذا اليوم، أو أن تتبادل البطاقاتِ أو الورودَ أو القلوبَ حتى مع الصديقات، فإن الانحراف في هذه العصور لم يقتصر على الشباب والبنات فقط؛ بل حتى بين البنات أنفسهن مما يحصل من التعلقِ القلبي المهلكِ.

فلا تتساهلوا في هذا الأمر الخطير، ولا تغفلوا عن أمرٍ اكتشف الكفار مغبته وهَدْمَه للأخلاق فحاربوه؛ ففي القرنين الثامنَ عشر والتاسعَ عشر ؛ ثار رجال الدين في إيطاليا على هذا العيد المسمى ( عيد الحب ) وأبطلوه؛ واعتبروه مفسدة لأخلاق الشباب والشابات؛ فلا يغفل المسلمُ العاقلُ المتمسكُ بأخلاقه عن أمرٍ تنبه له الكفار فاقدو البصيرة.

وعلى التاجرِ المسلم أن يتقي الله ولا يشاركَ في بيع ما لَه علاقةٌ في هذا العيد الوثني، فإن كسبه حينئذٍ سحتٌ وحرامٌ، وحريٌّ ألا يبارِكَ اللهُ به.

قال ابن تيمية رحمه الله : " ولا يبيع المسلمُ ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم – أي الكفار – في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك ، لأن في ذلك إعانةً على المنكر ".

فليتق الله المسلمُ أن يعينَ إخوانَه المسلمين على مخالفةِ أمرِ الله ﻷ ، بل الواجب عليه أن يحذرهم من مغبة هذا الفعل، لا أنْ يبحث عن الربح المادي ولو كان في المقابل ضياعُ دينِ إخوانه .

ومما يخطئ فيه بعضُ إخوانِنا وأخواتِنا من أهلِ النوايا الحسنةِ ؛ أن بعضَ النساءِ

تشتري لزوجِها شيئاً أحمر بهذه المناسبة احتفالاً بهذا اليوم، وقد يحصل من بعض الأزواجِ مثل ذلك، ظناً منهم أن الاحتفال بهذا اليومِ يحرمُ إذا كانت الهدايا المتداوَلةُ بين رجلٍ فاجرٍ وامرأةٍ ساقطة فقط .

وهذا ظنٌّ خاطئ، فكما أنه يحرمُ إذا كان شعاراً على الفجور بين رجلٍ غريبٍ وامرأةٍ أجنبيةٍ جاهروا بالمنكر والفجور، فكذلك يحرم إذا كان بين الزوجين، لأنه عبادةٌ كفريةٌ وثنيةٌ، ولا يجوز تقليدُ الكفار في أعيادهم ؛ كما أنه قائد إلى اتهامِ الرجل والمرأة بما لا يليق بمثلهم؛ والحب بين الزوجين ليس له وقت معين، بل هو طول العُمْرِ إن أصلحهما الله.

هذا وإن مثل هذه الأيام المبتدَعة - عَلاوة على كونها ليست من الدين ، فقد أدَّت إلى فتورِ العلاقات بين صفوفِ المجتمع- كما هو في الواقع الغربيِ - فلا يتذكر الرجلُ زوجته إلا في ( يوم الحب )، ولا يذكر أمه إلا في ( يوم الأم )، ولا فضائل بلده إلا في اليوم الوطني وهكذا .

فاتقوا الله عبادَ الله، ولا يغلبنكم أهلُ الفجورُ على دينكِم وأخلاقِكم، واحذروا من التساهل فيما ترونَه صغيراً ، حتى يصير كبيراً فيطرحُ صاحبَه إلى هوةٍ سحيقةٍ لا نجاة فيها ولا فكاك.

اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا..

تأكيد اللامركزية ودعم المشاركة المجتمعية

تأكيد اللامركزية ودعم المشاركة المجتمعية
نص القانون

ينص قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 على ما يلى:
المادة 11:

”مع مراعاة أحكام القانون الخاص بنظام الحكم المحلى– تتولى الأجهزة المركزية للتعليم قبل الجامعى رسم السياسات العامة للتعليم ومهام التخطيط والتقييم والمتابعة العامة، وتتولى المحافظة العملية التنفيذية التعليمية والمتابعة المحلية، وكذلك إنشاء وتجهيز وإدارة المدارس الداخلة فى اختصاصها، وذلك وفق مقتضيات الخطة القومية للتعليم وفى حدود الموازنة المقررة".
"ويجوز للمحافظة الاستفادة من الجهود الذاتية للمواطنين فى تنفيذ خطة التعليم المحلية وفقًا لنظام يصدر به قرار من المحافظ المختص، بعد موافقة وزير التعليم، ويجوز أن يتضمن ذلك النظام إنشاء صندوق محلى لتمويل التعليم بالجهود الذاتية“.

كما نص قانون نظام الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979 على ما يلى:
مادة 27:

"يتولى المحافظ بالنسبة إلى جميع المرافق العامة التى تدخل فى اختصاص وحدات الإدارة المحلية وفقًا لأحكام هذا القانون، جميع السلطات والاختصاصات التنفيذية المقررة للوزراء بمقتضى القوانين واللوائح، ويكون المحافظ فى دائرة اختصاصه رئيسًا لجميع الأجهزة والمرافق المحلية".

وتكون للمحافظ السلطة المقررة للوزير بالنسبة للقرارات الصادرة من مجالس إدارات الهيئات العامة التى تتولى مرافق عامة للخدمات فى نطاق المحافظة.

ويتولى الإشراف على المرافق القومية بدائرة المحافظة وكذلك جميع فروع الوزارات التى لم تنقل اختصاصاتها إلى الوحدات المحلية فيما عدا الهيئات القضائية والجهات المعاونة لها وذلك بإبداء الملاحظات واقتراح الحلول اللازمة فى شأن الإنتاج وحسن الأداء، كما يتولى بالنسبة لجميع المرافق اتخاذ التدابير الملائمة لحماية أمنها“.

كما نصت اللائحة التنفيذية لقانون نظام الإدارة المحلية الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 707 لسنة 1979 (الباب الثانى) الفصل الثانى ” شئون التعليم ”على ما يلى:
مادة 5:

"تتولى الوحدات المحلية كل فى دائرتها وفق خطة وزارة التعليم إنشاء وتجهيز وإدارة المدارس عدا المدارس التجريبية ومراكز التدريب المركزية" وذلك على النحو التالى:
- المحافظات: المدارس الفنية ودور المعلمين والمعلمات التى تخدم أكثر من مركز.
- المراكز: المدارس الثانوية العامة والثانوية الفنية التى تخدم وحدات المركز.
- المدن والأحياء: المدارس الثانوية العامة التى تخـدم دائرة المدينـة أو الحى. المدارس الإعدادية والابتدائية ومراكز التدريب المحلية.
- القرى: المدارس الإعدادية والابتدائية التى تخدم دائرة الوحدة.

"احترام النصوص المشار إليها سلفًا يتطلب من وزارة التربية والتعليم تفعيلها خاصة وأن المعطيات الإحصائية تظهر ضخامة النظام التعليمى المصرى وانتشاره مما يتعذر عمليًا إدارته مركزيًا"
بيانات أساسية عن التعليم قبل الجامعى
- إجمالى عدد التلامــيذ = 15.511.818
- إجمالى عدد المـدارس = 38.922
- عدد المعلمين والعاملين = 1.453.721

أهمية اللامركزية فى ظل نظام تعليمى كبير الحجم
- تفعيل الجهود الشعبية لدعم التعلم ذاتيًا.
- تعميق التوجه نحو الديمقراطية.
- دعم الشعور بالملكية وتعزيز قيم الانتماء والعمل العام لدى أولياء الأمور والتلاميذ وعناصر المجتمع المحلى.
- إرساء مبادئ المساءلة والمسئولية على المستوى المحلى، لصالح جودة العملية التعليمية.

التجارب الناجحة لدعم اللامركزية

أ- تجربة الإسكندرية
بدأت التجربة بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومركز الإسكندرية للتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
مضمون التجربة:
المشاركة المجتمعية من خلال ربط أعضاء المجتمع بالإدارة المدرسية، وذلك بتطوير مجالس الآباء والمعلمين إلى مجالس للأمناء ويكون لها صلاحيات إدارية ومالية واسعة.
تفويض السلطة للإدارة المدرسية (اللامركزية).
عدد المدارس التى تم فيها التطبيق 30 مدرسة فى الأحياء الشعبية.
هناك عدد 35 مدرسة أخرى جارى فيها التنفيذ بالجهود المجتمعية الذاتية لمحافظة الإسكندرية.

نتائج تجربة الإسكندرية:
- اتباع طرق تدريس غير تقليدية، وتغيير الشكل التقليدي لحجرة الدراسة.
- تقليل كثافة الفصل والتأكيد على أهمية الأنشطة اللاصفية.
- التعلم بالتقنيات الحديثة كجزء من العملية التعليمية.
- الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتدعيم العملية التدريسية.
- رفع مستوى الأداء للمعلمين.
- تفعيل متابعة أولياء الأمور ورقابة أعضاء مجالس الأمناء لسير العملية التعليمية.

ب- تجربة مدارس المجتمع:
تتم هذه المبادرة بالتعاون مع اليونيسيف منذ عام 1992.
بدأت هذه التجربة بعدد 4 مدارس ويبلغ الآن عدد مدارس المجتمع 352 مدرسة بمحافظات (سوهاج، أسيوط، قنا).
تهدف إلى توفير تعليم للبنين والبنات الذين حرموا من التعليم النظامى ولكنهم ما زالوا فى سن التعليم فى المناطق الأكثر حرمانًا (70% بنات – 30% بنين).
تقوم هذه التجربة على أسس نظام التعليم بمدارس الفصل الواحد.
تعتمد التجربة على تفعيل الجهود الذاتية لمجتمع القرية المحلى.
تقوم مدارس المجتمع على المشاركة المجتمعية من خلال تشكيل "لجان تعليم" فى كل قرية، وقد شاركت هذه اللجان بفعالية فى إدارة هذه المدارس والإشراف عليها وحشد الموارد الذاتية والمجتمعية من أجل دعمها.

نتائج تجربة مدارس المجتمع
- التدريس وفق تعدد المستويات العمرية والتربوية داخل حجرة الدراسة الواحدة.
- التعلم الإيجابى النشط الذى يعتمد على المتعلم نفسه.
- إنتاج كتب ومواد تعليمية مصاحبة على مستوى المدرسة.
- تنمية قيم إيجابية لدى المعلمين والتلاميذ.
- غرس المهارات الحياتية لتمكين التلاميذ من التعامل مع المجتمع المحلى المحيط.

ج- مدارس الفصل الواحد:
تأسست هذه المدارس تحت رعاية السيدة الفاضلة حرم السيد رئيس الجمهورية منذ عام 1993، حيث بدأت التجربة بعدد 211 مدرسة.
وصل عدد مدارس الفصل الواحد إلى 3147 مدرسة، وتمت بجهود حكومية.
تهدف إلى توفير فرص تعليم للبنات فى أماكن إقامتهن دون معوقات اقتصادية أو اجتماعية تحول دون تعلمهن.
مقيد هذا العام بهذه المدارس 69170 تلميذًا، منهم 66623 تلميذة.
يواصل خريجو مدارس الفصل الواحد، وكذلك مدارس المجتمع، التعليم حتى المرحلتين الإعدادية والثانوية، ومن بين الخريجين الآن طلاب وطالبات فى الجامعات المصرية.

د- المدارس الصديقة للفتيات:
تتم خطوات تنفيذها بالتعاون مع المجلس القومى للأمومة والطفولة والوزارات والمحافظات المعنية، فى إطار مبادرة تعليم الفتيات تحت رعاية السيدة الفاضلة حرم السيد رئيس الجمهوريــة.
وقد تحدد للمرحلة الأولى تنفيذ 546 مدرسة تم منها حتى الآن 295.
تهدف هذه المدارس إلى تعليم 281123 فتاة فى الشريحة العمرية من 6-14 بانتهاء عام 2005 من خلال المشاركة المجتمعية فى المناطق النائية المحرومة.
الاستمرار فى دعم هذه المبادرة يقلص الفجوة بين البنين والبنات من خلال المشاركة المجتمعية ودعم اللامركزية.

آليات تفعيل اللامركزية

- تطوير مجالس الآباء والمعلمين إلى مجالس للأمناء لها صلاحيات إدارية ومالية أوسع، وقد تم اقتراح نظام جديد لمجالس الأمناء فى المؤسسات التعليمية المختلفة، وتم إرساله لجميع المحافظين لإبداء الرأى فيه؛ تمهيدًا لاستصدار قرار بذلك.

- إنشاء مجالس تعليم بكل مديرية تعليمية، برئاسة المحافظ، وبلغ عددها 27 مجلسًا بمحافظات الجمهورية المختلفة. تضم هذه المجالس ممثلاً عن المجلس المحلى للمحافظة، ورجال أعمال، وأساتذة جامعات، وممثلين لكليات التربية، والآباء، وممثلين لمجالس الأمناء، ويكون أمين المجلس مدير مديرية التربية والتعليم، وتهدف هذه المجالس تحقيق ما تصبو إليه السياسة التعليمية فى مصر. تكفل مجالس التعليم توزيعًا أكثر عدالة للمكافآت على المجتهدين، وتقدم الأكثر كفاءة.

- إصدار قرارات ولوائح جديدة لدعم التوجه اللامركزى، ومن ذلك إصدار لائحة مالية محلية لإيجاد موارد مالية مستمرة للمدرسة لتوفير (حوافز للعاملين بالمدارس– تدريب المعلمين– الإصلاحات والترميمات– التجهيزات والأثاث...إلخ).

- تشكيل لجان تعليم على غرار تجربة مدارس المجتمع بالمحافظات، وقد تم تشكيل عدد 19 لجنة تعليم بـ 19 محافظة وبقية المحافظات تأتى تباعًا.

- تنفيذ برنامج تدريبى واسع ومتميز وعملى للقيادات التعليمية لممارسة المسئوليات وشجاعة اتخاذ القرارات التى تتطلبها اللامركزية، حيث بدأ البرنامج التدريبى بالفعل فى فبراير 2005 بتدريب عدد 76 متدربًا من القيادات التربوية على المستوى المحلى رشحهم جميعًا السادة المحافظون بالمحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية،

وقد شمل التدريب برامج تدريبية عالية الجودة، كما يلى:
تنمية المهارات الإدارية والسلوكية للمتدربين وتزويدهم بأساليب الإدارة الحديثة ومجالات تطبيقها.
تنمية المهارات والخبرات لدى المتدربين والتأكيد على مسئولياتهم عن تطوير وتحسين وتبسيط نظم العمل، وتقديم الخدمات للمواطنين فى سهولة ويسر.
المشاركة الفعالة والتفكير العلمى فى تشخيص وحل المشكلات التى تعوق سير العمل.
رفع كفاءة ومعدلات عمل المديرين وزيادة قدراتهم على القيادة والإشراف.

ما تم إنجازه فى مجال دعم اللامركزية

- التوسع فى تطبيق برامج تطوير التعليم (تجربة الإسكندرية) فى المحافظات الآتية: القاهرة- المنيا- الفيوم- بنى سويف- قنا- أسوان- الدقهلية– الشرقية– الأقصر" وبقية المحافظات تباعًا.

- التوسع فى البرامج التعليمية غير النمطية التى تستهدف فئات خاصة من المتعلمين من الفتيات والفتيان فى الأماكن المحرومة أو النائية (مثل برامج مدارس الفصل الواحد، ومدارس المجتمع، والمدارس الصديقة للفتيات وغيرها من المبادرات المتميزة وغير النمطية).

- تأكيد وجوب قيام جهات الاختصاص المحلية بممارسة مسئولياتها واختصاصاتها حسبما أوضحتها القواعد القانونية الحاكمة لإختصاصات كل من السلطات المركزية والمحليات.

- تنفيذ برنامج تدريبى واسع ومتميز وعملى للقيادات التعليمية لممارسة المسئوليات وشجاعة اتخاذ القرارات التى تتطلبها اللامركزية، حيث بدأ البرنامج التدريبى بالفعل فى فبراير 2005 بتدريب عدد 76 متدربًا من القيادات التربوية على المستوى المحلى رشحهم جميعًا السادة المحافظون بالمحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، وقد شمل التدريب برامج تدريبية عالية الجودة تخدم جميعها هدف تحقيق اللامركزية واتخاذ القرار التربوى فى الوقت اللازم وبسرعة وقدرة عالية.

المستهدف خلال الفترة القادمة، وما تم إنجازه فى مجال دعم اللامركزية

التوسع فى تطبيق برامج تطوير التعليم ودعم اللامركزية (تجربة الإسكندرية) فى المحافظات الآتية: القاهرة- المنيا- الفيوم- بنى سويف- قنا- أسوان- الدقهلية– الشرقية– الأقصر.

تم التوسع فى (مدارس الفصل الواحد، ومدارس المجتمع، والمدارس الصديقة للفتيات وغيرها من المبادرات المتميزة وغير النمطية).

التأكيد على وجوب قيام جهات الاختصاص المحلية بممارسة مسئولياتها واختصاصاتها حسبما أوضحتها القواعد القانونية واللائحية.

تنفيذ برامج متميزة للتقويم المستمر لأداء القيادات التعليمية على المسئوليات المختلفة لتفعيل دور تلك القيادات.

تنفيذ برامج تدريبية واسعة ومتميزة وعملية للقيادات التعليمية لممارسة المسئوليات واتخاذ القرارات التى تتطلبها اللامركزية
.
المستهدف فى المرحلة القادمة لدعم المشاركة المجتمعية

استكمال تشكيل مجالس التعليم بالمحافظات التى لم تشكل فيها بعد، والاستكمال التدريجى لإنشاء مجالس الأمناء فى المدارس.

التأكيد على تفويض السلطات إلى القيادات الأدنى لتفعيل اللامركزية.

جعل المدرسة هى الجهة المختصة بإدارة شئونها بذاتها من خلال مجلس الأمناء وتفعيل دورها.

تقوية الاتصالات وتحسين تبادل المعلومات بين المستويات المركزية والمستويات المحلية.
مشروعات جارى تنفيذها

مبادرة تعليم الفتيات: شاركت الوزارة فى فعاليات تنفيذ مبادرة تعليم الإناث التى أطلقتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك والهادفة إلى تعليم 613044 طفلة فى سبع محافظات، وقد عملت الوزارة على توفير الكتب الدراسية لمدارس المبادرة وأجور الميسرات.

المشروع القومى للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع والأطفال العاملين.

التحديات

تمسك بعض القيادات المركزية بممارسة سلطات واختصاصات تقلل من اختصاصات ومسئوليات القيادات اللامركزية.

عدم انتشار ثقافة اللامركزية مما يشكل ضغطًا على القيادات المركزية والقيادات اللامركزية فى آن واحد.

عدم اعتياد القيادات التعليمية اللامركزية على ممارسة سلطاتها بعيدًا عن تدخل الإدارة المركزية.

استراتيجيات تطوير الإدارة التربوية

أ- تطوير الهياكل التنظيمية للوزارة:
- استحداث قطاعات وإدارات جديدة تفى بمتطلبات تحقيق الرؤية المستقبلية للوزارة.
- تحقيق انسيابية الاتصالات فى جميع الاتجاهات بين القطاعات والإدارات والمستويات الإدارية المختلفة.
- سهولة تبادل الآراء والأفكار بين الأفراد والإدارات، سرعة تداول المعلومات والبيانات، وضوح الحدود والأدوار والمسئوليات؛ مما يدعم المحاسبية والشفافية.
- التخفيف من حدة المركزية مما يساعد فى سرعة صنع القرارات وإنجاز المهام.
- تفعيل عمليات التفويض وتوسيع نطاقها؛ مما يسهم فى سرعة إنجاز المهام، وتوفير صف ثان من القيادات الإدارية، لديه القدرة على تحمل المسئولية.

ب- تطوير الهيكل التنظيمى والوظيفى للمدرسة
- صدر القرار الوزارى 262 لسنة 2003 بإعادة هيكلة الإدارة المدرسية وتحديد معدلات ومستويات وظائفها بالمراحل التعليمية المختلفة بالمديريات والإدارات التعليمية، وقد روعى فيه أن يحقق نقلة نوعية كبيرة فى وظائف الإدارة المدرسية باعتبارها المحور الأساسى فى نجاح العملية التعليمية.
- كما صدر القرار الوزارى 28 لسنة 2004، لوضع معايير وضوابط شغل الوظائف القيادية من حيث المعارف والمهارات والاتجاهات وربط الترقى بالكفاءة، كما تضمن توصيفًا للوظائف القيادية لكل مدرسة مع تحديد المسئوليات والاختصاصات بشكل واضح.
- تنوع نماذج الهياكل التنظيمية والوظيفية للمدارس؛ لتتناسب مع اختلاف أحجام المدارس، مع استحداث وظائف جديدة فى الهيكل، تستوعب متطلبات التطوير المدرسى، من قبيل الأخذ بفكرة المدرسة المنتجة وإنشاء وحدة التقويم والتدريب فى كل مدرسة، ووحدة تكنولوجيا التعليم ومكاتب الإرشاد التربوى والنفسى.
- تحقيق التشغيل الأمثل للكوادر الإدارية الموجودة بالمدرسة، ووضع معدلات لها.

ج- تفعيل دور الإدارة التربوية من خلال الحكومة الإلكترونية
- الانتهاء من مرحلتى إنشاء شبكة معلومات وقاعدة بيانات عملاقة ومتكاملة لجميع المدارس والتلاميذ والعاملين، تربط عدد 27 مديرية تعليمية، تشمل 248 إدارة تعليمية، وتضم بيانات تفصيلية لجميع مدارس الجمهورية، 15511818 تلميذًا، و 1413299 من المعلمين والعاملين، خلال دوائر عالية السرعة EI وخطوط الشبكة الرقمية ISDN ضمن خطة متكاملة لإنشاء قاعدة بيانات وخريطة مدرسية كاملة عن كل مبنى تعليمى فى مصر وقواعد البيانات التفصيلية عن التلاميذ والمدرسين.
- وتسهم هذه الشبكة فى نقل المعلومات إلكترونيًّا من أماكنها بصورة فورية إلى قواعد البيانات المركزية الضخمة وإليها، ومعالجة وتحويل البيانات إلى معلومات إحصائية ومؤشرات تعليمية، كما تسهم فى بناء واتخاذ القرار، وتوفير نظم تأمين وحماية البيانات والمعلومات المتداولة.

د- تأكيد الالتزام بمعايير القيادة التربوية المتميزة
فى إطار حرص الوزارة على تفعيل دور القيادات التربوية فى إدارة العمل التربوى انطلاقًا من معطيات وخصائص مجتمع المعرفة.. فقد عمدت الوزارة إلى ضرورة التزام القيادة التربوية فى ممارساتها الإدارية بالمعايير القومية للتعليم فى مصر، لاسيما معايير الإدارة المتميزة.. من حيث:
- ضمان الموضوعية فى بحث القضايا والإشكاليات التعليمية، وكذا فى التعامل مع المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.. وسائر المهتمين بالشأن التربوى.
- تحقيق الشفافية فى الأداء.. وتيسير تداول المعلومات التربوية.
- إدارة التطوير التربوى الإبداعى، انطلاقًا من معطيات النظريات الحديثة فى مجال الإدارة والقيادة التربوية.
- الالتزام بالأخلاق المهنية، تقديم المثل والقدوة للآخرين (طلابًا، ومعلمين، وأولياء الأمور وغيرهم).
- إدارة عمليات الاعتماد التربوى للمدارس.
- الارتكاز إلى نظام حوافز شامل يكافئ المبادرات التعليمية المتميزة، ويضمن قدرًا مناسبًا من تمكين الأداء المهنى.
- تأكيد الالتزام بمستجدات البحث العلمى المعاصر فى مجال التعليم والتعلم، وتشجيع البحث العلمى والاستفسار المستمر.
- تقويم الأداء التربوى على أساس مدى تاثيره على فعالية المنظومة التعليمية، ومستوى تعلم التلاميذ.
- التأكيد على إتاحة المعلومات والبيانات، حيث إن إتاحتهما تضمن رشد اتخاذ القرار.

هـ- تأكيد ديمقراطية الإدارة التربوية
يقتضى تطوير العملية التعليمية تشجيع الديمقراطية وصيانتها، وتوسيعًا لدائرة مشاركة الرأى العام فى قيادة العمل التربوى، والمساهمة فى صنع القرارات التعليمية، ومن ثم.. عمدت الوزارة إلى تبنى جملة من المبادرات فى هذا الشأن، أبرزها ما يلى:

1- مجالس الآباء والمعلمين:
تأكيدًا لديمقراطية الإدارة التربوية، عمدت الوزارة إلى إنشاء مجالس الآباء والمعلمين، والتى لها حق المشاركة فى اتخاذ القرارات فى الأمور المختلفة المتعلقة بإدارة المدرسة، والعمل على رفع كفاءة العملية التعليمية بالمشاركة الفعالة التى تحقق المتابعة الكاملة. وتلعب تلك المجالس دورًا فعالاً فى تحقيق الرقابة المجتمعية على التعليم، إلى جانب دورها فى صنع القرارت التربوية المدرسية بطريقة تعكس البعد الديمقراطى فى التعليم.
وقد أثبتت التجربة نجاحها فى كثير من المواقع التعليمية بالإسكندرية والقاهرة.. والشرقية وبعض المحافظات الأخرى.. وجارى دعم التجربة.

2- مجالس الأمناء:
وهى مجالس تضم فى عضويتها الشخصيات العامة فى المجتمع المحلى، وتتركز مهمتها فى المشاركة فى إدارة المدرسة، وترشيح المديرين، وتقديم الاقتراحات فى شأن المناهج المرتبطة بالبيئة والمجتمع، وتوزيع الميزانية، والعمل على تدبير موارد إضافية للتمويل، وربط المدرسة بالمجتمع، وتحقيق مزيدًا من الرقابة المجتمعية والمشاركة فى إدارة المدرسة، مما يجعل هذه المجالس تتمتع بسلطات إدارية ومالية واسعة تخدم تطوير العملية التعليمية.
هذا.. وقد تم إنشاء عدد 12005 مجالس على مستوى الجمهورية من أصل عدد 38922 مدرسة، وجارى العمل على استكمال إنشاء هذه المجالس فى بقية المدارس.

3- مجالس للتعليم على مستوى كل محافظة:
تم الانتهاء فى عام 2005 من إنشاء مجلس للتعليم على مستوى كل محافظة، برئاسة المحافظ ويضم فى عضويته ممثلاً عن المجلس المحلى للمحافظة، ورجال أعمال، وأساتذة جامعات، وممثلين لكليات التربية، والآباء، وممثلين لمجالس الأمناء، بالإضافة إلى السلطات الإدارية المختلفة بالمديرية، تهدف تلك المجالس تحديد الخطوط العامة للسياسة التعليمية بالمحافظة، وبما يحقق الأهداف القومية فى إطار السياسة العامة للدولة نحو تحديث وتطوير التعليم، ويتم تفعيل دورها من خلال تحديد السلطات والاختصاصات والمهام والمسئوليات؛ بحيث تنطلق هذه المجالس لتحقيق ما تصبو إليه السياسة التعليمية فى مصر، وتؤكد ما جاء بالمعايير القومية للتعليم فى مصر.

4- لجان التعليم بالوحدات المحلية:
شكلت هذه اللجان على غرار لجان التعليم المنفذة بمدارس المجتمع؛ لما لها من أداء عالى فى إدارة العملية التربوية بنجاح، وقدرتها على حشد الجهود المحلية وعلى مستوى القرية فى تطوير وإدارة المدرسة بفعالية عالية، وقد تم تشكيل لجان تعليم فى عدد 19 محافظة وبقية المحافظات تأتى تباعًا.

5- الإدارات المتخصصة التابعة للإدارة العامة للجمعيات الأهلية
تم تشكيل إدارات تربوية متخصصة على المستوى المحلى لدفع وحشد جهود المشاركة الشعبية فى إدارة وتمويل العملية التعليمية.

6- الاتحادات الطلابية
تحرص الاتحادات الطلابية على الممارسة الفعلية للديمقراطية؛ بهدف تعميقها فى نفوس الطلاب، ويتم ذلك من خلال عمليات تشكيل مجالس الاتحادات والمكاتب التنفيذية، حيث يطبق حق الترشيح وحق الانتخاب لجميع الطلاب على جميع المستويات (الفصل/ المدرسة/ الإدارة/ المديرية/ الجمهورية).
يمارس الطلاب الحياة الديمقراطية أثناء الاجتماعات الدورية، والتى يتحاور خلالها الطلاب فى ظل احترام الرأى الآخر، وحرية التعبير عن الرأى فى إطار المسئولية المزدوجة ( الحقوق- الواجبات) واحترام رأى الأغلبية فى اتخاذ القرارات، ومناقشة القضايا العامة التى تهمهم.
وقد عقد المؤتمر الأول لمجلس الاتحاد العام لطلاب المدارس، خلال الفترة من 31:26/1/2002م تحت شعار: "قيادات طلابية واعية فى مصـر لمواجهة تحديات العصر". تم خلال هذا المؤتمر مناقشة دور الطلاب فى مواجهة قضايا العصر والعولمة، وأثرها على مفاهيم وقيم المجتمع وكيفية التصدى لسلبياتها.

إنشاء ودعم كيانات آليات الشراكة المجتمعية

أ- إنشاء الإدارة العامة للجمعيات الأهلية:
حيث تم إنشاء الإدارة العامة للجمعيات الأهلية عام 2000 بديوان عام الوزارة، وتهدف هذه الإدارة إلى دعم دور وجهود الجمعيات الأهلية فى المشاركة الفعالة فى التعليم، وتوفير المعلومات اللازمة لجميع الأطراف المعنية بأمور التعليم فى مجال المشاركة المجتمعية ولاسيما الخاص منها بتلك الجمعيات.

ب- اللجنة التنسيقية للجمعيات الأهلية:
وتتكون من ممثلين عن الوزارة والجمعيات بهدف تنسيق المشروعات، وتذليل ما تواجهها من صعوبات.

ج- عقد ورش عمل حول معايير المشاركة المجتمعية:
بهدف تحديد المفاهيم والمعايير اللازمة لنجاح المشاركة المجتمعية، حيث تم عقد 3 ورش عمل حضرها عدد من المهتمين بمجال المشاركة المجتمعية، من أولياء الأمور والقيادات الشعبية ورجال الأعمال والمهتمين بالعمل الوطنى، ويستمر عقد هذه الورش لتفعيل الدور الهام الذى تلعبه الجمعيات الأهلية والمشاركة المجتمعية فى إدارة العملية التعليمية.

د- المؤتمرات القومية للجمعيات الأهلية العاملة فى نطاق التعليم:
حيث تم عقد 3 مؤتمرات قومية للمشاركة المجتمعية (المؤتمر الأول فى 5/3/2000- المؤتمر الثانى فى 16/2/2003- المؤتمر الثالث فى 25/8/2003).

هـ- مؤتمر الشراكة للجمعيات الأهلية حول تفعيل دور المشاركة المجتمعية:
حيث عقد مؤتمرًا لدعم خطط إنشاء المبانى التعليمية شاركت فيه أكثر من 1200 جمعية أهلية، بهدف وضع آليات من شأنها مساندة جهود الوزارة فى توفير المبانى المدرسية المطلوبة لمواجهة مشكلات الكثافات، وتعدد الفترات...إلخ.

و- مؤتمر تفعيل المشاركة المجتمعية بالاشتراك مع منظمة اليونسكو فى مجال التعليم:
وقد عقد ذلك المؤتمر بمدينة مبارك وشاركت فيه تسع دول عربية بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمتخصصين من منظمة اليونسكو والوزارة.

ز- مؤتمر (المشاركة المجتمعية ودورها فى دعم تطوير التعليم)
شاركت فيه أكثر من 400 جمعية أهلية، وقد استهدف المؤتمر المشاركة المجتمعية )المفهوم والأهداف(- المشاركة المجتمعية فى مجال تطوير التعليم- المشاركة المجتمعية والرؤية المستقبلية.

التوسع فى مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص والهيئات والمؤسسات غير الحكومية

أ- تجربة الإسكندرية
وتقوم على شراكة بين المحافظة ورجال الأعمال وجمعية تنمية الإسكندرية والجمعيات الأهلية ومديرية التربية والتعليم، لرفع أداء المدارس وتم تعميم تجربة الإسكندرية فى 9 محافظات أخرى (القاهرة- المنيا- الفيوم- بنى سويف- قنا- أسوان- الشرقية- أسوان- الدقهلية)، وتم عقد ورشة عمل بالتعاون مع USAID للتعريف بالمشروع وإنجازاته فى المحافظات المختارة.

ب- مدارس المجتمع
تم إنشاؤها بالتعاون مع اليونيسيف والمعونة الكندية وبمشاركة المجتمعات المحلية، وبلغ عدد هذه المدارس 352 مدرسة فى المناطق الأكثر احتياجًا، حيث عقدت ورشة عمل بالتعاون بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف والمعونة الكندية حول أساليب الحفاظ على تجربة مدارس المجتمع ونقل خبراتها إلى التعليم العام.

ج- تشكيل لجنة تحديث التعليم
وتتكون من عدد من خبراء الوزارة وأساتذة الجامعات والجمعيات الأهلية، بهدف الاستفادة من تجربة الشراكة والتجارب التربوية الناجحة، التى تم تنفيذها بمدارس الفصل الواحد ومدارس المجتمع.

د- تطبيق اللامركزية من خلال مشروع تحسين التعليم
ويجرى بالتعاون مع البنك الدولى والاتحاد الأوروبى، بهدف دعم القدرة على الإدارة فى 15 محافظة (الفيوم- المنيا- بنى سويف- سوهاج- قنا- الأقصر- أسوان- القليوبية- الغربية- البحيرة- الدقهلية- كفر الشيخ- دمياط- الإسماعيلية- الشرقية).

هـ- تنفيذ مشروعات للشراكة مع الجمعيات الأهلية العاملة فى نطاق التعليم
تمت مشاركة 619 جمعية أهلية فى عدد 1212 مشروعًا تهدف إلى خدمة العملية التعليمية على مدار الفترة من 1999 حتى 1/5/2005، بحجم تمويل إجمالى مقداره 98669352 جنيه مصرى، استفاد من هذه المشروعات عدد 1899171 تلميذًا بمدارس الجمهورية وفى المراحل التعليمية المختلفة.

و- مشروع مبارك كول
وقد ورد تفصيلاً ضمن عنصر تطوير التعليم الفنى بمحور ضمان جودة التعليم.

ز- مشروعات جارى تنفيذها
مشروع تبنى مدرسة: تشجيع الشركات على تبنى المدارس العامة.. حيث تقوم شركات البترول فى السويس بتبنى مدرسة أو مدرستين أو أكثر وتقوم بتشكيل مجلس الأمناء بها.
مشروع "متضامنون من أجل تعليم أفضل لطفل قريتنا النائية": ويتم بالتعاون مع مؤسسة سلامة موسى بسبع محافظات من صعيد مصر.
مشروع الحفاظ على الثروة العقارية: بالتعاون مع جمعية الحفاظ على الثروة العقارية، بهدف تعويد التلاميذ احترام الملكية العامة والحفاظ على الثروة العقارية.
مشروع التربية المدنية فى 20 مدرسة ابتدائية بالمنيا: بالتعاون بين الوزارة ومؤسسة تنوير التعليم والتنمية.
الدعوة لتنمية وتفعيل التطوع والعطاء: ويتم تنفيذه فى 4 محافظات (المنيا- الشرقية- القليوبية- الدقهلية) بالتعاون مع المركز الوطنى لمساندة المنظمات الأهلية.
مبادرة تعليم الفتيات: شاركت الوزارة فى فعاليات تنفيذ مبادرة تعليم الإناث التى أطلقتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك والهادفة إلى تعليم 613044 طفلة فى سبع محافظات، وقد عملت الوزارة على توفير الكتب الدراسية لمدارس المبادرة وأجور الميسرات.
المشروع القومى للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع والأطفال العاملين: شاركت الوزارة فى ورش عمل بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والجمعيات الأهلية بهدف توفير فرص التعليم لهؤلاء الأطفال،

وقد تم وضع خطة تهدف إلى:
إنشاء خط ساخن للرد على تساؤلات هذه الفئة نحو تلقى الخدمة التعليمية المطلوبة.
إتمام دراسة بالتعاون مع اليونسكو حول مشروع إنشاء مدارس لأطفال الشوارع؛ لإمداد هذه الفئة بالخدمة التعليمية.


مخلص رمضان بليح: سجناء مقبرة الأحياء

سجناء مقبرة الأحياء

قد تتسابق النكبات .. وتشتد الأزمات .. وتتعاقب الآهات
يذرف الإنسان الدموع .. ويظن بجهله بأنه ليس للفجر طلوع
يبلغ اليأس مداه .. ويحسب انه لا يبتلى سواه ..يفقد الإحساس

بلذة الحياة
فيرفضها نازعا درع الصبر وممزق ا
لثوب الأمل .
يبدأ يحفر قبره بيده تتعالى الأصوات صرخات
.. لعنات وعبارات زاعما انتهاء العذاب بوادي الذات ..

متعللا بالمصائب
والظروف والكربات فيقضي بقية عمره وأنفاسه داخل قبره.. أسيرا
لأحزانه بلا أمل ولا عمل إلى المحبطين .. المتشائمين .. اليائسين ..
وسجناء مقبرة الأحياء يا من ترفض العيش والحياة .. تحصن بدرع
الإيمان وانبذ عنك الأحزان
مهما أظلمت أمامك الدروب .. وتوالت الكروب .. ثق بالله المغيث

الرءوف
امسح دموع اليأس والشقاء وارفع أكفك للسماء وتضرع إلى السميع المجيب بالدعاء ..
يرفع عنك البلاء .. وينعم عليك بسراء بعد ضراء الدنيا لا تصفو لأحد كما أن الحزن لا يدوم
للبلايا أوقات ثم تنصرم فتذكر عاقبة الصبرفان مع العسر يسرا ما زال في عمرك بقية وأعلم

بأن ما بقي لك من
نعم الله عليك رأس مال كبير لمسرات لا تنتهي .كن متفائل أيها الإنسان .. فتوكل على الله

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

- الارهاب وعلاقته بالمفاهيم الاخرى

لقد تداخل مفهوم الارهاب مع العديد من المفاهيم الاخرى منها مفهوم العنف والتطرف فقد راى علماء الاجتماع ان الارهاب هو استخدام العنف من اجل احداث حالة من الخوف والادعان لذى الضحية ذاتها او استخدامها كعبرة للغير

كما يعرفه ادمز بانه حالة من التهديد باستعمال العنف او استعمال العنف من قبل افراد او جماعات بهدف احداث صدمة او فزع او رعب لدى المجموعة المستهدفة والتى تكون عادة اوسع من دائرة الضحايا المباشرين للعمل الارهابي"14"

تتعد التعريفات المتعلقة بمفهوم العنف السياسي وتتنوع وتتفاوت إلى حد كبير فها المفهوم يخضع لمؤثرات عديدة ومتنوعة منها ما هو علمي ومنها ما هو أيديولوجي أو سياسي ويحاول الباحث الوقوف على بعض المساهمات الاساسية في دراسة العنف السياسي للتعرف علي بعض جوانب المفهوم

وتعرف إكرام بدر الدين(1983) العنف السياسي بأنه كافة أعمال الشغب والأذى والتدمير التي يقصد منها تحقيق أهدافه سياسية"15

كما عرف إدوارد ميللر (1985) العنف السياسي بأنه السياسي هو أفعال التدمير والتخريب وإلحاق الاضرار والخسائر التي توجه أهداف او ضحايا مختارة او ظروف بيئية أو وسائل أو أدوات والتي تكون أثارها ذات صبغة سياسية من شأنها تعديل او تقييد او تحوير سلوك الاخرين في موقف المساومة والتي لها نتائج على النظام الاجتماعي "16

عليه نلاحظ ان هناك موضع خلاف بين المفكرين ورجال القانون المختصين حيث لايوجد مقياس محدد لقياس الفعل ليحدد هل هو من الاعمال الارهابية او من اعمال العنف , هذا ونلاحظ ان اغلب التعاريف تدمج بين الاراب والعنف دون تمييز رغم ان العنف هو احد مظاهر الارهاب لان الارهاب اكثر شمولية الى جانب شموليته للبعد النفسي والايديولوجي للمفهوم

هذا وقد تداخل ايضا مفهوم الارهاب مع التطرف حيث يمثل التطرف الغلو بمعنى ان هناك وسطا متفق عليه يمثل الاعتدال والابتعاد عن الوسط الى الطرف سواء الى اقصى اليمين او الشمال يعد

فبدلك ان الانحراف اداخد مداه اصبح تطرفا والمتطرف اعتنق افكارا قد تكون خاطئة او مائلة عن القصد الميسر للسلوك

فالتطرف ادا كان دينيا او عقديا من نوع اخر يشكل الوجه الاخر للعملة التى وجهها الاول الارهاب فالتطرف لايكتفي بالوقوف عن العقيدة بل يتجاوزها للمارسات اليويمة لتصبح سمة العلاقات . فقد وصل عنف التطرف الى حد قتل الاب لابنه.

حمل بقية البحث من هنــــــــــــــــــــــــــــــا

دور الخدمة الاجتماعية في رعاية الشباب:


لاتقتصر ميادين رعاية الشباب على مؤسسات خاصة بل رعاية الشباب تشمل جميع الميادين التي يعيش أو يعمل فيها الشباب لذا يمتد دور الخدمة الاجتماعية إلى كل هذه الميادين لمساعدة الشباب في تحقيق أهدافه وسنحاول في هذا المقام وطبع أدوار للاخصائي الاجتماعي يمكنه أن يمارسها في كل هذه الميادين وهذا الدور يتمثل في:-

يحاول الاخصائي الاجتماعي أن يتيح للشباب الفرصة للمشاركة والتعاون في تنظيم مجتمعهم وتنمية روح الاخوة والتعاون بين بعضهم وبعض مع توجيهيهم للمساهمة في المشروعات القومية والخدمات العامة التي تساعد على رفع مستوى البيئة والمجتمع.
المساهمة في تخطيط برامج رعاية الشباب بحيث تساعد هذه البرامج على نمو وتكوين شخصية الشباب.
تكوين الجماعات التي ينضم لها الشباب والتي تعمل على تنمية شخصية الشباب وتيسير اشتراكه في الانشطة التي تلبي حاجياته وتتمشي مع قدراته وميوله وتنمي مهاراته المختلفة واكسابه الخبرات والتجارب من خلال ممارسة الاساليب الديمقراطية التي تنمي وعي الشباب وتزويده بالمعلومات اللازمة عن البيئة التي يعيش فيها حتى تساعده على الاشتراك في تطوير مجتمعه.
العمل على ربط نشاط الشباب واحتياجاتهم بإحتياجات المجتمع العام.
القيام بالبحوث الاجتماعية في مجال الشباب وذلك لتحديد الخدمات المناسبة وللتعرف على المشكلات لايجاد الحلول المناسبة لعلاجها.
القيام بإعداد المعلومات والبيانات والاحصائيات عن نتائج برامج رعاية الشباب.
البحث عن الوسائل المناسبة التي يقضي بها الشباب وقت في فراغه في عمل يعود عليه بالنفع الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي.
إعداد وتنظيم المعسكرات للون من ألوان الترويح الذي يساعد على زيادة الانتاج وتنمية الشخصية وممارسة الاسلوب الديمقراطي وممارسة القيادة والتبعية كما تساعد هذه المعسكرات على دعم القيم وتغير الاتجاهات السلبية.
المشاركة في المؤتمرات المختلفة التي تناقش مشكلات وحاجات الشباب.
عقد الندوات والمحاضرات التي تهتم بمشكلات ورعاية الشباب.

دور الخدمة الاجتماعية فى توفير الوسائل الوقائية لرعاية الشباب من الارهاب :-
يمكننا أن نحدد بعض الاجراءات التي تستهدف في شيوعها وقاية الشباب من الارهاب وهي:-
تدعيم الوظيفة الارشادية للجامعات: للجامعات وظيفتين تقليديين هنا التدريس والبحث، إلا أنه يلاحظ خدمة الجامعات في الدول المتقدمة أخذت تهتم بما يعرف الآن اصطلاحاً باسم الوظيفة الثالثة للجامعة وهي وظيفة الارشاد والتوجيه، بحيث تتمكن الجامعة من احتواء الشباب بمختلف ترعاتهم واتجاهاتهم داخل البرامج ارشادية خاصة تهتم بما لديهم من مشكلات واحتياجات، وتدعم مشاركتهم من أجل مواجهة هذه المشكلات واحتياجات، ومن خلال هذه الوظيفة يقوم جهاز متخصص للأرشاد الشبابي بالجامعة بإعداد برامج محددة يشارك في تنفيذها الاساتذة والطلاب وأجهزة رعاية الشباب بحيث يشعر الطلاب من خلال هذه البرامج بالانتماء الحقيقي للجامعة وبالارتباط بالقيم الوطنية التي تدعو إليها الجامعات.
إعادة النظر في برامج الخدمة العامة بحيث يشارك الشباب في المشروعات القومية.
لا بد من إعادة النظر في برامج الخدمة العامة بحيث سمح الشباب بالمشاركة في المشروعات القومية وتجعلهم يتحملون مسؤوليات أكبر في هذا العدد على أن تجعل من محو الامية مشروعا قوميا كبير يسهم في الشباب بعد تدريبهم على أساليب محو الامية وذلك في القطاعات المختلفة وعلى الاخص قطاع الانتاج، فالأمية معوق أساسي للأنتاج والقضاء عليه في هذا القطاع يسهم في رفع معدلات الكلفة الانتاجية من جهة كما يجعل الشباب يستشعرون القيمة الحقيقية للدور الذي يقومون به في تحمل المسؤوليات القومية.

العناية الاسرية وتطوير برامج رعايتها: من المسلم به أن الاسرة تلعب دوراً حيوياً في تنشئة الشباب، وتزويدهم بالقيمة الاساسية خلال هذه المرحلة الهامة من حياتهم ومن ثم يتعين الاهتمام براعية الاسرة على كافة المستويات الاجتماعية والصحية والثقافية، ويمكن أن تتعاون أجهزة الدولة المختلفة في تحديد برامج رعاية الاسرة في هذا المجال.
معسكرات وبرامج العمل الصيفي لخدمة البيئة: يمكن استغلال طاقة الشباب خلال فترة العطلة الصيفية التي تمتد نحو ثلاثة أشهر كاملة في معسكرات لها برامج محددة لخدمة البيئة المحلية صحياً واجتماعياً وثقافياً، وذلك بأن تنشأ المعسكرات صيفية تضم نوعيات مختلفة من شباب الجامعة وتقوم هذه المعسكرات بتنظيم فرق تضم طلاباً من الكليات المختلفة وبحيث تشترك هذه الفرق في خدمة البيئة المحلية بإجراء الدراسات وتقديم الخدمات لسكان المناطق الحضرية والخدمة الريفية في مجتمعاتهم الريفية على أن يمنح الشباب الذين يشتركون في هذه الفرق مكافأة كحافز لما يقومون به من خلال هذه الفترة.
برامج التوعية الثقافية والسياسية: يجب دعم النشط الثقافي من خلال الجامعة أو أجهزة الثقافة ورعاية الشباب وذلك بعمل ندوات ثقافية وسياسية لتوعية الشباب بمختلف التيارات الفكرية والسياسية ومدى ما يمكن أن تسهم به في تنمية المجتمع وتحقيق تماسكه.
تدعيم الصلة بين النشاط الشبابي المحلي والعالمي لكي لا تنعزل شبابنا عن التيارات العالمية ويزداد انتفاحه على العالم الخارجي فيرتفع مستواه الثقافي يجب أن تهتم بدعم الصلات بين النشاط الشبابي المحلي والعالمي على نطاق واسع من خلال تبادل الزيارات والوفود والبعثات بيننا وبين الدول الاخرى.
ترشيد التوعية الدينية حيث تتجه اتجاهاً بين ولايهدم وذلك من خلال تأكيد القيم الدينية الدافعة إلى الانجاز والعمل وتحمل المسؤولية بدلاً من ترك الامور دون توجيه متاح الفرص لتيارات غير مسؤولة يمكن أن تكون معول هدم في المجتمع فتبعد الشباب عن واقع مجتمعهم وتعزلهم وتضعف من ايجاباتهم وانتمائهم وتكون عاملان من عوامل الصراغ والانشقاق.
دعم سياسات الاعلام الشبابي: يجب العمل من جانب أجهزة الاعلام بكافة مستوياتها يدعم نشاطها وتزويدها بالامكانيات تجعلها تسهم بفاعلية في توكيد القيم الوطنية الايجابية عند الشباب وحفزه نحو المشاركة في أكثر ف