توتى وعمورى

توتى وعمورى
حبايب قلبى

توتا

توتا
توتا وبابا

مرحبا بك فى مدونتى و

welcome

الصفحة الرسمية

يمكنكم متابعة اخبار ورؤية المزيد من خلال الصفحة الرسمسة لدكتور مخلص بليح على فيس بوك من اتباع الرابط التالى
او المراسلة عبر جاميل
drmokls@gamil.com

الخميس، 29 سبتمبر 2011

التدريب الميدانى (الجزء الاول - المفهوم - المقومات)




مفهوم التدريب الميداني :


يرى ياغي أن الفعل (درب) له عدة معاني منها:يسحب،يغري،ينمو بطريقة مرجوة التحضير لأداء بواسطة تعاليم التمرين بالممارسة (مداح : 1998)ويرتى اليسوعي أن مدرب معناه عاقلا وحاذقا صناعته ،وتدرب بالشيء وفيه وعليه أي تعوده أو اعتاده (مداح : 1998)



ويذكر قاموس (وبستر) أن التدريب يعني التعليم في نطاق محدد ويعتبره الكلمة العامة والرسمية التي تطلق على التدريب ، ويتطلب التدريب القيام بالممارسة والتمرين لاكتــساب المهارات (مداح : 1998وقد عرف جيتس (gates) التدريب بأنه"عملية اكتساب الطرق التي تجعلنا نشبع دوافعنا أو نصل إلى تحقيق أهدافنا وهذا يأخذ دائما شكل حل المشكلات" (مداح : 1998


ويعتبر عبد الوهاب التدريب مفهوم مركب من عدة عناصر فهو في جملته يعني تغيير إلى شيء أحسن أو تطوير للشخص في مجموعته، ومعلوماته وقدراته ومهاراته وأفكاره وميوله (مداح : 1998)


مما سبق يمكننا أن نتعرض للعديد من تعريفات التدريب الميداني من وجهات نظر مختلفة


فهناك من يركز من ناحية الأهداف ويعرفه (العبد،1969) التدريب الميداني بأنه"نشاط مخطط يستهدف احدث تغييرات في الفرد أو الجماعة من ناحية المعلومات أو الخبرات


والمهارات ومعدلات الأداء وطرق العمل والسلوك والاتجاهات بما يجعل هذا الفرد أو هذه الجماعة لائقة للقيام بالعمل بكفاءة وإنتاجية عالية " (مداح : 1998).



ويركز(عقيلي،1986) في تعريفه على وسائل أنجاز الأهداف حيث عرف التدريب بأنه عملية مخططة يقوم بأستخدام أساليب وأدوات بهدف خلق وتحسين وصقل المهارات والقدرات لدى الفرد وتوسيع نطاق معرفته للأداء الكفء،لرفع مستوى كفاءته وبالتالي كفاءة المنشأة التي يعمل فيها كمجموعة عمل (مداح : 1998).
ويرى عبد الوهاب،1981 التدريب بأنه (عملية منظمة ،محورها الفرد ،تهدف إلى تغييرات محددة (سلوكية وفنية وذهنية) لمقابلة احتياجات محددة (حالية و مستقبيلة) يتطلبها الفرد والعمل الذي يؤديه والمنظمة التي يعمل فيها والمجتمع الكبير) (مداح : 1998).


وقد اتفق أبو باشات مع عبد الوهاب في أن التدريب عملية مستمرة خلال حياة الفرد تبدأ منذ ولادته وتستمر إلى أخر حياته وفقا لاحتياجاته كفرد واحتياجاته كأحد أعضاء المجتمع لأحداث تغييرات في أنماط السلوك من خلال تعريفه لأساليب ووسائل تدريبه متطورة ومبنية على تفهم صحيح لنفسية المتدربين والعوامل المحددة لسلوكهم (مداح : 1998).


ويركز الجوهري وأبو الغار،1997 على المدخل التنموي التكاملي إذ يعرفونه بأنه " لتنمية المنظمة من المعرفة والمهارة والاتجاهات لشخص ما لكي يؤدي الأداء الصحيح لواجب أو عمل معطى له وهو غالبا يتكامل بزيادة واستمرارية التعليم وأنه إعادة صياغة تفكير الفرد أو الجماعة للخروج به عن نطاق من تخصصه الضيق حتى تتضح له رؤية المواقف في أوسع أبعادها وذلك تبعا للعمل الذي يقوم به في وقت معين أو إعداده لعمل سيقوم به مستقبلا" (مداح : 1998).


ويرى عبداللطيف وآخرون أن التدريب في الخدمة الاجتماعية هو العملية التي يتم من خلالها ربط النظرية بالتطبيق من خلال ممارسة ميدانية تستخدم فيها أسس تربوية وتعليمية وتوجيهية وعلاجية لتحقيق النمو المهني المرغوب لطالب الخدمة الاجتماعية (مداح : 1998).


أما احمد،1997 فيعرفه بأنه اكتساب الخبرة العلمية بدرجة كافية تحت إشراف مباشر لكي تصقل استعدادات طالب الخدمة الاجتماعية وتتضح حساسيته المهنية في عالم الواقع ، وتوفر هذه الشروط تمكن الممارس من اكتساب المهارات الإدراكية والمهارات الأخلاقية والمهارات التأثيرية والمهارات الفنية (مداح : 1998).


ويراه علي،1986 بأنه "العملية التي تتم من خلال الممارسة الميدانية وتستخدم فيها أسس متعددة مستهدفة مساعدة الممارس على استيعاب المعارف وتزويده بالخبرات الميدانية وإكسابه المهارات الفنية وتعديل سماته الشخصية بما يؤدي إلى نموه المهني عن طريق ربط النظرية بالتطبيق من خلال الالتزام بمنهج تدريبي يطبق في مؤسسات وبإشراف مهني" (مداح : 1998).


ويعرف ( علي،2000 ) أن التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية "العملية التي تتم من خلالها الممارسة الميدانية وتستخدم فيها أسس متعددة مستهدفة مساعدة الطالب على استيعاب المعارف وتزويده بالخبرات الميدانية وإكسابه المهارات الفنية بما يؤدي إلى نموه المهني عن طريق ربط النظرية بالتطبيق في مؤسسات وبأشراف مهني".(نيازي : 2000).


وعرف (hamilton&eles1983) التدريب الميداني بأنه مجموعة من الخبرات التي تقدم في أطار احد المؤسسات أو واحد من مجالات الممارسة بشكل واع ومقصود ،والتي تهدف إلى نقل الطلاب إلى مستويات متقدمة من الكفاءة والفاعلية أثناء ممارسة عمليات وأنشطة ومهام الخدمة الاجتماعية بما يؤهلهم لأن يكونوا أخصائيين اجتماعيين ناجحين في المستقبل بعد تخرجهم (نيازي،2000).


ومن خلال ما تقدم من مفاهيم التدريب الميداني يمكن القول أن التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية هو:


1- عنصر هام في تعليم الخدمة الاجتماعية إذ يعتمد على التفكير العملي من قبل الطالب ثم


المحاولة والتجريب.
2-عملية تعليمية تقوم على أسس علمية وتربوية وإشرافية وفنية.


3- عملية ترتبط بميول واستعداد الطلاب لاكتساب معارف ومهارات وسلوكيات جديدة


4- أن الهدف من هذه العملية تحقيق النمو المهني والشخصي لطلاب التدريب الميداني وذلك


من خلال إكسابهم الخبرات الميدانية والمهارات الفنية والســـمات الشخصية وزيادة إمكاناتهم.


5 أن هذه العملية تتم من خلال منهج تدريبي واضح بالنسبة للمشــاركين فيها ،ويعرف كل فرد في هذه العملية دوره ومسؤولياته لكي يقوم بما هو مطلوب منه على أفضل وجه


6-أن التدريب الميداني يستلزم وجـود إشراف مستمر يضمن سير العمل وتحقيقه لأهدافه


7- أن التدريب نشاط متخصص هادف أو وظيفة مستمرة متجددة تقوم به الموارد البشرية


7- وسيلة لإحداث التغيير والتطوير في قدرات وسلوكيات واتجاهات الأفراد العاملين



8- يتطلب في عملية التدريب الإشراف من قبل المؤسسة او الكلية ولكل مشرف دوره في التوجيه.



- وخلاصة ما سبق فإن التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية :


منهج تطبيقي لنظريات الممارسة في الخدمة الاجتماعية بهدف إكساب الطلاب المعارف ـ المهارات والسلوك المهني لأخلاقيات المهنة بخطة من ذوي الأشراف في المؤسسات الأكاديمية والمؤسسـات الاجتماعية.


• و يتضح لنا من خلال ما سبق جانبين رئيسين للتدريب الميداني وهما:


أولا: "التعليم "الذي هو مجموعة الأنشــطة التي تهدف إلى تنمية المعرفة والقيم الأخلاقية والمعنوية المطلوبة للسير في مختلف دروب الحياة أكثر من انه تنمية المعارف والمهارات المتعلقة بالمجال المحدود من نشاط ما


ثانيا: "تنمية المهارات "المقصود بها هو تنميـة القدرات والمهارات وزيادة قدرات وكفائه الفرد لتحسين مكانته الوظيفية أو لأداء واجبات إضافية أو القيام بمسئوليات أكبر.